أخر الأخبار

أوباما: لقد أخفقنا في سوريا ومأساتها “ما زالت تؤلمني”

أقر الرئيس الأميركي السابق (باراك أوباما)، أمس الأربعاء، بأنّ إدارته أخفقت بشأن سوريا خلال فترة رئاسته، وأنّ المأساة السوريّة ما زالت “تؤلمه” حتّى الآن.

وقال “أوباما” – خلال مقابلة أجراها مع قناة  “NTV” الألمانية – “ما زالت المأساة في سوريا تؤلمني، وخلال السياسة الخارجية خلال الربيع العربي كانت مصر في دائرة الضوء، ثم ليبيا وسوريا بدأت في الانهيار أيضاً”.

وأشار “أوباما” إلى أنّه “لا يستطيع التوقف عن التفكير بالمعاناة الإنسانية في سوريا، التي تلت فشله في إقناع ولفت نظر المجتمع الدولي إلى ضرورة منع انهيار البلاد”.

واعترف “أوباما” بتعرّضه لـ انتقادات حادّة في الولايات المتحدة وخارجها بعد رفضه إرسال قوات برية إلى سوريا، مضيفاً “الكثيرون رؤوا في ذلك موقفاً سلبياً”.

وعزا الرئيس الأميركي السابق الفشل إلى “الحزب الديمقراطي” – الذي ينتمي إليه – وعدم قدرته على بسط شعبيته، قائلا “حتى بعد إعادة انتخابي، لم نستعيد الأغلبية في الكونغرس، كانت يداي مقيدة أكثر مما كنت أريد عند تمرير القوانين”.

وواجه “أوباما” انتقادات كثيرة بسبب عدم التدخل العسكري للولايات المتحدة – خلال فترة رئاسته – وإجبار نظام الأسد على وقف المجازر – خاصّةً الكيماوية – التي واصل ارتكابها بحق السوريين، حين تراجع عن ردع “النظام” بعد قصف غوطة دمشق الشرقية بـ السلاح الكيماوي (غاز السارين حينها)، يوم 21 من شهر آب 2013، ما أدّى إلى مقتل وإصابة آلاف الضحايا بالاختناق، جلّهم أطفال.

تردّد “أوباما” حينها وتراجعه مقابل “إتلاف الترسانة الكيماوية لـ نظام الأسد” – التي تبيّن أن النظام لم يتخّلص منها بالكامل – أفسح المجال لـ إيران بالتوسّع داخل سوريا بشكل أكبر، قبل أن تلحقها روسيا بتدخل عسكري مباشر إلى جانب قوات نظام الأسد، نهاية أيلول 2015، وإنقاذه من السقوط أمام ثورة السوريين ضد استبداده.

وشهدت فترة الولاية الثانية لـ”أوباما” – التي انتهت عام 2016 وخلفه فيها “دونالد ترامب” – مقتل أكثر من نصف مليون سوري على يد قوات نظام الأسد والميليشيات الطائفية التي استجلبتها إيران للوقوف إلى جانب “النظام”، فضلاً عن حصار مئات آلاف السوريين في مناطق سوريّة عدّة، إضافةً لـ نزوح ولجوء ملايين السوريين داخل سوريا وخارجها.

وكان خبراء ومحلّلون سياسيون قد أكّدوا سابقاً أنّ تحوّل الثورة السوريّة إلى مأساة إنسانية وظهور تنظيم “الدولة” ومواصلة نظام الأسد ارتكاب المجازر بحق السوريين، هو نتيجة خطأ مباشر نابع مِن سياسات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، حيال الشرق الأوسط، خاصّةً عقب تصريحات له، عام 2016، قال فيها “في سوريا، لم نخطط أبداً لـ إسقاط الأسد عسكرياً”.

مقالات ذات صلة

العطلة الرسمية بمناسبة عيد الفطر المبارك

admin

وزير سابق ونجل آخر.. من هما أول المرشحين للانتخابات الرئاسية؟

Hasan Kurdi

تركيا تقدم خدمة التعليم لأكثر من 257 ألف طالب في سوريا

Hasan Kurdi

عشرات الآلاف من الأشخاص ينتظرون إجابات حول أحبائهم المفقودين في سوريا

Hasan Kurdi

عملية للتحالف في دير الزور والنظام يعزز قواته بريف الرقة

Hasan Kurdi

درعا تتحرك لرفض الانتخابات الرئاسية ومن يروج لها

Hasan Kurdi