أفادت مصادر محلية، أن قوات الأسد سيطرت على عدد من منازل المدنيين المهجرين قسراً من مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ووضعت يدها على المنازل الفارغة، في خطوة تهدف لإسكان عوائل ضباط أمن النظام في تلك المنازل.
وقال موقع SY24، إن “قوات أمن النظام شنت خلال الأيام الماضية، حملة للاستيلاء والسيطرة على منازل المدنيين المهجرين بشكل قسري، وذلك داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية”.
وأضاف الموقع أن “مجموعة من عناصر وضباط أمن قوات الأسد استولت منذ يومين على منازل فارغة تعود ملكيتها لمهجرين ومقاتلين في صفوف المعارضة ممن هجروا للشمال السوري، حيث توزعت عملية الاستيلاء هذه في عدة مدن داخل الغوطة الشرقية”.
وأشار الموقع إلى أن “من يقود تلك الحملة للاستيلاء على المنازل، هم عناصر وضباط من أبناء الساحل السوري، حيث من المقرر أن يجلبوا عوائلهم من الساحل ليقيموا في هذه المنازل التي يستولون عليها”.
وأوضح الموقع، أن “الحملة طالت مناطق داخل الغوطة الشرقية، حيث تم الاستيلاء على عدة منازل في مدينة دوما، وتحديدا في منطقة تقع خلف البلدية، وبالقرب من مسجد “حليمة” وفي محيط حديقة “المرور.
كما طالت الحملة منازل بالقرب من مشفى “الفاتح” في بلدة كفربطنا، بالإضافة إلى استيلائهم على عدد كبير من المنازل على طريق “أسواق الخير” في بلدة عين ترما وبالقرب من مسجد “مصعب بن عمير” على أطراف البلدة بالقرب من المتحلق الجنوبي.
وفي سياق متصل بحسب الموقع ذاته ،نصبت قوات الأسد، صباح اليوم الأحد، حاجزا طياراً يتبع لفرع المباحث، وذلك على طريق أوتوستراد دمشق – حمص.
وأضاف الموقع أن “الحاجز الطيار بدأ بإيقاف المدنيين دون استثناء، وعمل على تفييش أسمائهم ضمن قوائم المطلوبين الجديدة التي يحملها عناصر الحاجز”.
وأشار الموقع إلى أن “عناصر أمن الأسد اعتقلت شخصا (20 عاما) من أبناء مدينة دوما بريف دمشق، وتمت مصادرة سيارته الشخصية وحجزها”.
يذكر أن سكان العاصمة دمشق وريفها يشتكون بشكل مستمر من حالة التضييق الأمني التي تمارسها قوات النظام، إضافة لنصب الحواجز الطيارة والتي تعمل على اعتقال الأشخاص بشكل تعسفي، كما تلجأ تلك الحواجز إلى التضييق بشكل ملحوظ على أبناء المناطق التي ثارت بوجه النظام خاصة سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وكالة زيتون