خلال كلمة أمام حكومته الجديدة.. الأسد: الفساد منتشر وذكي

قال رأس النظام، بشار الأسد، إن “الإمكانيات المتوفرة في البلاد اليوم، ليست كالإمكانيات قبل الحرب”، معتبراً أن ذلك “لا يمكن أن يشكّل عائقاً أمام التقدم”.

وفي كلمة ألقاها أمام حكومته المشكّلة حديثاً، برئاسة حسين عرنوس، قال الأسد إن “الفساد منتشر في المجتمع، والقلة الفاسدة هي التي تطغى على السطح”، مضيفاً إن “أغلب المجتمع ليس فاسداً، لكن القلة الفاسدة هي التي تطغى على السطح ولديها القوة والقدرة لكي تؤثر، فالفساد منتشر وذكي ومصمم”.

وأضاف أن مكافحة الفساد “لا تعني أن يكون المسؤول شريفاً فقط، بل أن يكون شريفاً وأن يلاحق الفساد”.

ودعا الأسد إلى التركيز على القطاع الزراعي في مناطق سيطرته، ما يتيح إمكانية تحقيق “الأمن الغذائي، وتأمين فرص عمل بزمن قصير”، مشيراً إلى أن “أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام”، على حد قوله.

وأكد أن حكومته مستمرة في “استرداد الأموال العامة المنهوبة بالطرق القانونية وعبر المؤسسات، ولن يكون هناك أي محاباة لأي شخص يظن نفسه فوق القانون”، في إشارة إلى ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف.

ويحاول رأس النظام، في إطلالاته المختلفة، الإيحاء بأنه يلاحق الفساد، ويقود حملات لمكافحته.

وكان “الجهاز المركزي للرقابة المالية”، أعلن، نهاية تموز الماضي، أن عمليات فساد بمليارات الليرات السورية تم الكشف عنها في الجهات العامة التابعة للنظام خلال العام الماضي.

ووفقاً لتقرير “مدركات الفساد” الذي تصدره منظمة “الشفافية الدولية” سنوياً، ويرصد الشفافية والفساد في 180 دولة حول العالم، فإن سوريا جاءت في المركز قبل الأخير ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً، حيث احتلت المرتبة 178 برصيد 13 نقطة.

وكان “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، حذّر من أن نحو 2.2 مليون سوري قد ينضمون إلى قائمة السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري.

وأشار البرنامج إلى أن 9.3 ملايين سوري يعانون أساساً من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وحذر البرنامج في تغريدة له على تويتر من أنه “بدون مساعدة عاجلة، قد ينزلق 2.2 مليون شخص إضافي نحو الجوع والفقر”.

ونهاية العام 2019 كان 7.9 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بحسب البرنامج، الذي قدّر نهاية نيسان الماضي ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 107 في المئة خلال عام واحد، جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية، وتفشي فيروس “كورونا”، الذي فاقم الوضع الاقتصادي سوءاً.

ويعيش معظم السوريين تحت خط الفقر بسبب الأزمات المتلاحقة بسبب الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري، ومنذ عام 2019 تسارع الانهيار الاقتصادي بسب العقوبات الغربية لا سيما الأميركية على النظام.ط

تلفزيون سوريا