خرجت مظاهرة، امس الثلاثاء، ضد مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي وسياستها، في ظل مطالبتها بالإفراج عن معتقلين ومختفين في سجونها، في حين أفرجت المليشيات عن معتقلين وذلك بعد مضي عامين على اعتقالهما.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن مدنيين ووجهاء في قرية أبو حمام بمنطقة الشعيطات، في ريف دير الزور الشرقي، خرجوا اليوم في مظاهرة ضد “قسد” والإدارات العسكرية والمدنية والخدمية التابعة لها.
وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء المنطقة في سجون المليشيات، حيث قام المتظاهرون بقطع الطرق وإشعال الإطارات، وطالبوا التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بالتدخل للإفراج عن المعتقلين.
وتحدثت مصادر لـ”العربي الجديد” عن قيام “قسد”، في وقت سابق اليوم، بالإفراج عن معتقل من أهالي بلدة غرانيج وآخر من أهالي بلدة طابية جزيرة شرقي دير الزور، بعد اعتقال دام قرابة عامين بتهم الانتماء لتنظيم “داعش”.
وجاءت المظاهرة تزامنا مع حملة يقيمها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “#أنقذوا_المدنيين_من_سجون_قسد”.
وتعتقل “قسد” في سجون تابعة لها الآلاف من الشباب والرجال بتهم التعامل والانتماء لتنظيم “داعش”، أو التعاون مع “الجيش الوطني السوري” والجيش التركي.
ولا توجد أرقام دقيقة بخصوص عدد المعتقلين في سجون المليشيات، كما أن هناك سجونا تشرف عليها المليشيات بالتعاون مع التحالف الدولي ضد “داعش” وتضم تلك السجون مئات المقاتلين المنتسبين للتنظيم.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قد وثقت في يوليو/ تموز الماضي اعتقال 61 شخصا على يد “قوات سورية الديمقراطية”، بينهم 11 طفلاً، مشيرة إلى أن 35 من المعتقلين تحولوا إلى مختفين قسرياً. وكانت الشبكة قد وثقت أيضا اعتقال 242 شخصا على يد “قسد” في النصف الأول من العام الجاري، بينهم 9 أطفال وسيدة.
العربي الجديد