تفاعل سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مع ذكرى مجزرة الكيماوي التي نفذتها قوات النظام السوري بحق أهالي الغوطة الشرقية قبل سبع سنوات، بوسم “لا تخنقوا الحقيقة”.
ويتزامن ذلك مع ذكرى المجزرة اليوم، الجمعة 21 من آب، وطالب سوريون المجتمع الدولي، عبر تغيير صور حساباتهم في “فيس بوك”، بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم وعدم نسيان الحقيقة وخنقها.
وأطلق ناشطون هاشتاغ “#donotsuffocatetruth“، “#لا_تخنقوا_الحقيقة“، تعبيرًا عن استيائهم من مرور سبع سنوات على المجزرة بينما لا يزال الفاعل طليقًا.
وكانت قوات النظام قصفت، في 21 من آب 2013، منطقتي زملكا وعين ترما بصواريخ كيماوية، ما أدى إلى مقتل 1144 شخصًا اختناقًا، منهم 1119 مدنيًا بينهم 99 طفلًا و194 سيدة (أنثى بالغة)، و25 من مقاتلي المعارضة المسلحة.
كما أُصيب 5935 شخصًا بأعراض تنفسية وحالات اختناق، بحسب ما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
من جهته، قال مدير الشبكة، فضل عبد الغني، إن “هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية على غوطتي دمشق يُعتبر أضخم هجوم عرفه العالم بتلك الأسلحة بعد اعتماد اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية”.
وأصدر “الائتلاف المعارض” بيانًا دعا فيه إلى محاسبة المسؤولين عن المجزرة، قائلًا إن “المجتمع الدولي عقد صفقة عار مخزية نصت على تسليم أداة الجريمة وإطلاق يد الجاني”، في إشارة إلى اتفاق تسليم النظام مخزونه الكيماوي عقب الهجوم.
وصدرت عشرات التقارير من قبل منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، قابلها النظام وحلفاؤه بالاستنكار والنفي وتجاهل الأدلة.
عنب بلدي