صعّدت قوات النظام السوري والطيران الروسي اليوم من القصف على ريف إدلب الشمالي، في خرق جديد لوقف إطلاق النار، والذي ترافق مع استمرار القصف على ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعيد إخفاق النظام صباح اليوم في التقدم شمال شرقي إدلب المتاخم لريف حلب الجنوبي.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن الطيران الحربي الروسي وبعد تحليق مكثف، استمر قرابة الساعة فوق ريف إدلب الشمالي، نفّذ عدة غارات على مناطق في محيط قرية الشيخ بحر بناحية معرة مصرين، الواقعة على طريق إدلب باب الهوى وغارات على منطقة قورقنيا في محيط بلدة حربنوش، الواقعة شمال غربي معرة مصرين.
وذكرت المصادر أن الطيران الروسي نفذ قرابة عشر غارات، سبقها قصف بصاروخ أرض أرض شديد الانفجار على محيط حربنوش.
وكان مصدر عسكري قد أفاد في وقت سابق اليوم لـ”العربي الجديد” بأن قوات النظام أخفقت في التسلل والتقدم على محور معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي المتاخم لريف حلب الجنوبي الغربي.
وذكر المصدر أن محاولة التقدم اليوم كانت من قوات النظام المدعومة بالمليشيات الإيرانية، التي تسيطر على ريف حلب الجنوبي وريف حلب الغربي، فضلاً عن تواجدها بشكل جيد في ريف إدلب الشرقي.
ويأتي قصف قوات النظام والطيران الروسي ومحاولة التقدم على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الخامس من مارس/آذار الماضي بعد قمة روسية تركية، إثر تصعيد عسكري كبير في ريف إدلب.
وتأتي محاولة التقدم اليوم أيضاً عقب ساعات قليلة من استقبال رئيس النظام “بشار الأسد” لـ”علي أصغر خاجي” كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، في زيارة يجريها الأخير إلى دمشق مع وفد مرافق. وتناول اللقاء وفق ما ذكرته وكالة سانا آخر مستجدات الأوضاع في سورية، وتطورات المسار السياسي مع اقتراب موعد اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
وقالت الوكالة إنه عن موقف إيران تجاه الاتفاقات المتعلقة بإدلب أكد خاجي أن “بلاده طالبت كل الأطراف بتنفيذ الاتفاقات بشكل كامل ودقيق، مشدداً على رفض إيران لأي وجود غير شرعي على الأراضي السورية”.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري في إدلب اليوم، إن قصف النظام السوري على بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب أدى اليوم إلى إصابة مدني بجروح. ووثق الدفاع المدني خلال النصف الأول من الشهر الجاري مقتل خمسة مدنيين، وإصابة 11 مدنياً جراء أربعين خرقاً لوقف إطلاق النار من قوات النظام وحلفائها في ريف إدلب.
المصدر : العربي الجديد