شنّت كل من قوات النظام و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) اليوم السبت حملات اعتقال بحق مدنيين في ريف دير الزور، شرقي سورية.
وذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية أن قوات من الشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية والأمن الجنائي التابعة للنظام نفذت حملة اعتقالات في أحياء مدينة دير الزور، بحثاً عن شبان متخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية.
وأوضحت أن الحملة ترافقت مع انتشار سيارات بمليشيا الحرس الثوري الإيراني، التي قامت بدورها بإقامة نقاط تفتيش في شوارع المدينة، مشيرة إلى أن قوات النظام السوري حشدت حوالي 200 عنصر من عناصر “الفرقة 17” في معسكر طلائع دير الزور بهدف إرسالهم إلى جبهات إدلب.
وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات تابعة لـ”قسد” ثمانية أشخاص في قرية جمة بريف دير الزور الشرقي، رداً على مقتل أحد موظفي “الإدارة الذاتية” في القرية.
وذكر موقع “نهر ميديا” المحلي أن المدعو محمد حمد المجيد السلامة وهو رئيس كومين (ما يشبه إدارة محلية) يتبع لـ “الإدارة الذاتية” الكردية قتل صباح اليوم برصاص مجهولين في ريف دير الزور الشرقي.
والكومين هو اللبنة الأولى في تنظيم “الإدارة الذاتية” وهو عبارة عن مجموعة من الأشخاص في حي أو قرية يقومون بإدارة أمورهم الحياتية والاجتماعية.
وتعتقل قوات النظام و”قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لهما أشخاصاً في مناطق سيطرتهما بشكل مستمر، لسوقهم إلى التجنيد الإجباري، أو بتهم الانتماء والتعامل مع تنظيم “داعش” الإرهابي والتورط بأعمال تهدد الأمن في المنطقة.
ووثَّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقل عن 947 حالة اعتقال تعسفي واحتجاز على يد أطراف الصراع في سورية، في النصف الأول من عام 2020.
وأوضحت أن 462 حالة اعتقال كانت على يد قوات النظام السوري، و242 على يد “قسد”، فيما سجَّلت 158 حالة على يد المعارضة المسلحة والجيش الوطني، و58 حالة على يد “هيئة تحرير الشام”.
العربي الجديد