الائتلاف الوطني: السوريون يتكبدون الخسائر طالما بقي الأسد جاثماً على حاضرهم ومستقبلهم

تقدم الائتلاف الوطني السوري بخالص تعازيه ومواساته لعائلات الضحايا السوريين الذين فارقوا الحياة أثناء محاولتهم الفرار من مناطق سيطرة النظام إلى المناطق المحررة بريف حلب، ووقعوا في حقل ألغامٍ زرعته ميليشيات النظام، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

ونقلت وسائل إعلام محلية أخباراً عن مقتل سبعة أشخاص، وإصابة أخرين بعد مرورهم بحقل ألغام أثناء محاولتهم العبور إلى المناطق المحررة قادمين من مناطق سيطرة النظام في حلب، وأضافت أن البعض تمكن من النجاة والوصول، فيما وقع عدد منهم بيد ميليشيات النظام ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.

وحذّر الائتلاف الوطني في بيانٍ له مساء أمس، من مخاطر عبور مناطق غير آمنة، وما يمكن أن يتسبب به ذلك من خطر جسيم على من يحاولون العبور وعلى مرافقيهم وأطفالهم، وكذلك على من سيحاولون إنقاذهم عند الحاجة.

وأضاف الائتلاف أن مخاطر العبور اليوم يمكنها أن تكون سبباً في نقل عدوى كورونا والتسبب في ظهور بؤر جديدة لنشر الوباء، وتهديد حياة عشرات الآلاف من المدنيين، ما يعني ضرورة اتخاذ المزيد من الاحتياطات وأخذ المزيد من المعطيات بعين الاعتبار قبل الإقدام على مثل هذه الخطوات.

ولفت بيان الائتلاف إلى أن السوريين يستمرون بتكبد الخسائر ودفع الأثمان جرّاء بقاء هذا النظام جاثماً على حاضرهم ومستقبلهم، سواء عبر تعرضهم المستمر للقصف والتهجير، أو بسبب اضطرارهم للعيش في مناطق النظام في ظل الغلاء والفقر ومخاطر الاعتقال والتعذيب.

وأشار الائتلاف الوطني إلى أن الوضع الكارثي في سورية والفقر والضغوط المستمرة، مضافة إليها التطورات الصحية الأخيرة؛ أوصلت المدنيين إلى حدود لا تطاق، ملايين السوريين يعيشون ظروفاً كارثية تدفع الكثيرين إلى تفضيل المغامرة بحياتهم على البقاء في ظل انعدام أي أفق حقيقي للحل.

 

 

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري