السفير الحراكي: دعم قطر يفوق ملياري دولار ولن ينساه السوريون

أشاد سعادة السفير نزار الحراكي سفير الجمهورية السورية لدى دولة قطر بالدعم الذي أعلنته دولة قطر أمام مؤتمر بروكسل للمانحين لسوريا أمس والبالغ 100 مليون دولار. وقال سعادته لـ الشرق: إن دعم قطر يفوق ملياري دولار ولن ينساه السوريون، منوهاً بمواقف دولة قطر تجاه سوريا والمبنية على أساس بيان جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن.
وأضاف سعادته: تابعنا باهتمام شديد وبسعادة بالغة توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بتعهد جديد لدولة قطر بتقديم مبلغ 100 مليون دولار للتخفيف من معاناة الشعب السوري. مضيفا إن هذه المبادرة السامية ليست جديدة فقد تعودنا من صاحب السمو ومن دولة قطر أن تقدم المساعدات منذ 9 سنوات وحتى اليوم والتي تجاوزت حسب التقارير أكثر من ملياري دولار تم تقديمها من دولة قطر بشكل هبات ومساعدات للشعب السوري وهذا يدل مرة أخرى على أن سياسة دولة قطر المتماشية مع النظام العالمي في حماية الشعوب تلتزم بها دولة قطر باهتمام، خاصة وأن الشعب السوري حتى اليوم يعاني من أكبر مأساة إنسانية في التاريخ الحديث، وقال سعادته إن اللافت للانتباه أنه في الوقت الذي لا تألو فيه دولة قطر عن تقديم المساعدة تلو المساعدة، فإن بعض الدول التي يفترض أنها شقيقة للشعب السوري اليوم تعيد علاقاتها مع النظام المجرم وتريد تعويم هذا النظام وقال: نحدد هنا الإمارات التي تحاول إعادة علاقاتها مع النظام المجرم منذ فترة. ومن هنا فإن الدعم الذي تقدمه قطر لن ينساه الشعب السوري لأنه لا يمكن أن ننسى من وقف معنا في أزمتنا الإنسانية وفي محنتنا التي ليس لها مثيل، ومن المؤكد لن ننسى من يقف اليوم إلى جانب النظام مهما كان، ونقول شكراً لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً على ما بذلوه في مؤتمر بروكسل 4 وتقديم هذا المبلغ كعون للشعب السوري في محنته الإنسانية.
وقال السفير الحراكي: إن ما أثاره سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمته بمؤتمر بروكسل الرابع تحت عنوان دعم مستقبل سوريا والمنطقة يؤكد على الموقف الثابت والراسخ لدولة قطر تجاه قضية الشعب السوري والمبني على أساس بيان جنيف 1 عام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2254 والذي تنادي به المعارضة السورية من اجل إيجاد حل سياسي ونحن نقول حقيقة إن هذا الدعم القطري يأتي ضمن سلسلة من المبالغ التي قدمتها دولة قطر على مدى سنوات عدة لتخفيف المعاناة عن الشعب الذي يعاني معاناة إنسانية لا مثيل لها في التعليم والصحة والغذاء والدواء، وهناك مناطق مدمرة بكاملها، بالإضافة إلى تهجير مالا يقل عن نصف عدد سكان سوريا في المخيمات داخل سوريا أو في مناطق اللجوء.
وأضاف السفير الحراكي: إن الشعب السوري اليوم يواجه أكبر أزمة إنسانيه في التاريخ الحديث ولا يملك أبسط مقومات الحياة، وقال: سمعنا عن نداء في مخيمات عرسال في لبنان يطالبون فقط بالخبز كي يحيوا، مؤكداً أن حالة النزوح سببت أزمة إنسانية حقيقية أصابت الشعب عندما ترك الجميع منازلهم وهربوا من القصف ووقعوا فريسة الجوع والمرض والبعد عن التعليم.
وقال السفير الحراكي إن الشعب السوري يعيش مأساة نأمل أن تلعب دولة قطر وغيرها من الدول التي لا تزال تقف إلى جانبنا عن يقين دورا في أن تساعدنا في وقف هذه الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام بشكل يومي على شعبنا، مضيفا إن هناك جرائم حرب يرتكبها النظام على شعبنا بشكل يومي من خلال قصف البيوت وتدمير الأحياء والمدن والمدارس والمشافي، بالإضافة إلى حرق المحاصيل، وكلنا سمعنا عن قانون قيصر الذي سمي باسم الذي قام بتصوير انتهاكات النظام وإجرامه داخل السجون حيث أثبت مقتل مالا يقل عن 11 ألف سوري داخل سجون النظام حتى عام 2013 وهذه وحدها جريمة حرب وانتهاكات لا يمكن أن يتم تجاوزها.

 

الشرق القطرية