28 يونيو 2020
ويأتي هذا القصف بعد ساعات من إعلان زيارة قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري إسماعيل قاآني المنطقة، في تحدّ لأميركا وإسرائيل اللتين تقصفان مواقع المليشيات في المنطقة بشكل متكرر.
وذكر موقع “نهر ميديا” المحلي أن طائرات مجهولة استهدفت مواقع المليشيات الإيرانية في قرية العباس قرب مدينة البوكمال، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفها.
وأضاف الموقع المختص بأخبار محافظة دير الزور أن طائرات حربية استهدفت ليلة أمس السبت مواقع لتلك المليشيات في بادية بلدة صبيخان بريف ديرالزور الشرقي. ولم يعرف حجم الخسائر في الموقع المستهدف.
وبحسب المرصد السوري، فإن الطائرات التي نفذت القصف هي إسرائيلية، وأشار إلى أن بين القتلى أربعة سوريين، ولم يشر إلى جنسيتي الاثنين الآخرين.
وكان موقع “فرات بوست” تحدّث أمس عن افتتاح قيادة “الحرس الثوري” الإيراني معسكراً للمنتسبين الجدد من أبناء المنطقة في مدينة البوكمال، وخصّصته للعائدين إلى المنطقة في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن “الحرس الثوري” سمح للنازحين في المحافظات السورية الأخرى بالعودة إلى منازلهم، بهدف تنسيب أبنائهم، وضمّهم للقتال في صفوف المليشيات.
وأشار الموقع إلى أن تلك المليشيات استولت، مع سيطرة النظام على ريف دير الزور الشرقي، على مئات المنازل وحولتها إلى مقار عسكرية، مستغلة خلو المدن والقرى من أهلها الذين هربوا من العملية العسكرية.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية السبت صوراً لقائد فيلق “القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني من مدينة البوكمال في ريف دير الزور.
وذكرت وكالة “تسنيم” أن قاآني زار البوكمال خلال الأيام القليلة الماضية، واتهم خلال وجوده في المنطقة كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بإدارة وجود تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة.
وأضاف، بحسب ما نقلت الوكالة، أن مؤامرات الأميركيين والإسرائيليين لم تنته بعد، وأكد أنهم “مستمرون في إكمال مسيرة الشهداء وقاسم سليماني”.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها عن زيارة قاآني لسورية منذ توليه قيادة المليشيا، إذ ظهر لأول مرة بشكل علني في سوية في مارس/آذار الماضي خلال تفقّد جبهات القتال.
وتنتشر العديد من المليشيات المدعومة من إيران والموالية للنظام السوري بأعداد قليلة في محافظات حلب ودرعا وريف دمشق، بينما تتخّذ من مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور مراكز رئيسية لقربهما من الحدود العراقية.
العربي الجديد