أخر الأخبار

قياديان سابقان وإغاثي أجنبي.. ثلاثة اعتقالات لـ”تحرير الشام” في أسبوع

اعتقلت “هيئة تحرير الشام” القياديين السابقين في صفوفها سراج الدين مختاروف، الملقب بـ”أبو صلاح الأزبكي”، وجمال زينية الملقب بـ”أبو مالك التلي”، إلى جانب اعتقال العامل في المجال الإغاثي توقير شريف المعروف بـ”أبو عبد الكريم البريطاني”، خلال الفترة بين 18 و24 حزيران الحالي.

ولم تفرج عن أي منهم حتى لحظة إعداد التقرير اليوم، الأحد 28 من حزيران.

ويجمع المعتقلون الثلاثة ارتباطهم بغرفة عمليات “فاثبتوا” التي تضم فصائل جهادية، هي “حراس الدين” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، و”تنسيقية الجهاد” بقيادة “أبو العبد أشداء”، و”لواء المقاتلين والأنصار” بقيادة التلي، و”جبهة أنصار الدين” و”جبهة أنصار الإسلام”.

ومع كل اعتقال من الشخصيات الثلاث كان لـ”تحرير الشام”  مبرراتها.

البريطاني.. سوء إدارة أموال الإغاثة ودعم مشاريع الانقسام

آخر اعتقالات “تحرير الشام” كان في 23 من حزيران الحالي، لتوقير شريف، بعد يوم واحد من اعتقال “أبو مالك التلي”.

وبرر تقي الدين عمر، مسؤول المكتب الإعلامي في “تحرير الشام” لعنب بلدي، اعتقال “أبو حسام”  بـ”ادعاءات خطيرة بحقه، لا يمكن التغاضي عنها، فأوقف على ذمة التحقيق”.

وأوضح عمر أن هذه الادعاءات تتعلق بـ “سوء إدارة أموال الإغاثة، ونقل جزء منها لدعم بعض المشاريع التي تحرض على الانقسام والانشقاق والتفرقة”.

وسيطلق سراح “أبو حسام” إذا “رُدت الادعاءات وتأكد عدم صحتها، ليعود ويمارس عمله كما كان”، حسب ما أكده تقي الدين.

وطالب الإعلامي الأمريكي في إدلب بلال عبد الكريم، المقرب من غرفة عمليات “فاثبتوا”، “هيئة تحرير الشام” بإطلاق سراح “أبو حسام البريطاني” على الفور، وتوضيح التهم الموجهة إليه.

كما أجرى مقابلة مع زوجة شريف راكيل هايدن بيست أمس، أكدت تعرض زوجها للضرب وقت الاعتقال، وأن “تحرير الشام” قالت إنهم يجرون تحقيقات مع معه.

 

التلي.. يحاول “إضعاف الصف وتمزيق الممزق”

اعتقال “التلي” كان أحد مفاصل الأحداث الأخيرة في شمال غربي سوريا، وبعد اعتقاله بيوم واحد اندلعت اشتباكات بين “تحرير الشام” وغرفة “فاثبتوا” التي انضم التلي إليها.

استمرت الاشتباكات حتى الجمعة الماضي، وانتهت بتوقيع ثلاث اتفاقات تضمنت شروطًا متشابهة مع بعض الاستنثناءات.

أبرز الشروط وقف إطلاق النار ومنع “حراس الدين” أحد أبرز فصائل الغرفة، من نشر الحواجز وإخلاء مقراته.

فيما يزال “التلي” سجينًا رغم المطالبات والتهديدات ثم الاشتباكات.

واعتبرت “الهيئة” أن “الواجب في حقها نصرة لأبي مالك أن تمنعه من الإكمال في هذا الطريق، وتقديمه للمحاسبة على الأعمال التي تسبب بها في إثارة البلبلة وشق الصف وتشجيع التمرد”، معلنة توقيفه وإحالته القضاء.

فيما يعتبر “التلي” أحد أبرز القياديين في “تحرير الشام”، ويُحسب على “التيار المتشدد” فيها، وشغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق الأخير بين “حزب الله” و”الهيئة”، في آب 2017.

الأوزبكي.. أول الخطوات

أول الاعتقالت التي أثارت جدلًا بين “تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا” كانت في 18 من حزيران الحالي، باعتقال “تحرير الشام” القيادي السابق في صفوفها سراج الدين مختاروف، المعروف باسم “أبو صلاح الأوزبكي”، المنضوي حاليًا ضمن صفوف تنظيم “جبهة أنصار الدين” الجهادي.

وينحدر مختاروف (30 عامًا) من قرغيزستان، وهو ملاحق من قبل “الإنتربول” الدولي“، بتهمة هجمات إرهابية وتزوير وعبور الحدود بطرق غير شرعية.

ويعتبر العقل المدبر لهجوم مترو سان بطرسبرغ في روسيا، في 3 من نيسان 2017، الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا، وأصدرت محكمة في موسكو مذكرة اعتقال غيابية بحقه.

ووصل مختاروف إلى إدلب في 2015، وقاتل في صفوف ما عُرف سابقًا بـ”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام) كقائد لكتيبة “جماعة التوحيد والجهاد”، قبل أن ينشق عن “الهيئة” ويلتحق بـ”جبهة أنصار الدين” التي كانت تابعة لـ”الهيئة” وانشقت عنها في 2018.

عنب بلدي

مقالات ذات صلة

الشبكة السورية: القتل خارج نطاق القانون حصد 113 مدنياً في كانون الثاني 2021

Hasan Kurdi

“انتخابات” الأسد: تصويت بالإكراه وإضرابات وتظاهرات

Hasan Kurdi

سورية: عودة الاغتيالات إلى درعا وأحداث شغب في جبلة

Hasan Kurdi

دبلوماسي وعسكري ومؤرخ.. جويل رايبورن مبعوث أميركي جديد إلى سوريا

Hasan Kurdi

أصدر رئيس الائتلاف الوطني السوري، قراراً جديداً بتشكيل لجنة من أجل متابعة الخطوة الخطيرة التي قامت بها منظمة الشرطة الجنائية الدولية (Interpol) بإعادة فتح مكتبها لدى النظام المجرم. ويتضمن القرار تكليف اللجنة بالتواصل مع الإنتربول الدولي والوقوف على حيثيات هذه الخطوة الخطيرة وتبعاتها، إضافة إلى تقديم تقارير دورية أسبوعية إلى رئيس الائتلاف الوطني عن تطورات الملف. وضمت اللجنة كلاً من عضوي الهيئة السياسية نذير حكيم وعبد الباسط عبد اللطيف، ووزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة محي الدين الهرموش، والعقيد المنشق محمد مفيد عنداني حيث كان رئيساً لمكتب الإنتربول في سورية عند انشقاقه عن النظام. وجاء قرار رئيس الائتلاف الوطني بعد إقدام الإنتربول على خطوته الغريبة في فتح مكتبه لدى النظام المجرم في سورية، الذي يقوده عصبة من أعتى مجرمي العالم، أولهم رأس النظام بشار الأسد ورؤساء الأجهزة الأمنية وقادة الجيش الذين قتلوا مئات آلاف المدنيين الأبرياء واستخدموا الأسلحة المحرمة وعلى رأسها السلاح الكيماوي، وهم الأجدر على الإطلاق أن يكونوا اليوم على قوائم المطلوبين الدوليين للإنتربول، لا أن يكون الإنتربول في أحضان هؤلاء القتلة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري

Hasan Kurdi

مقتل مدني بقصف النظام خلال جمع الحطب في ريف إدلب

Hasan Kurdi