29 يونيو 2020
وقالت مصادر مقربة من “قسد”، لـ”العربي الجديد”، إن طائرات أميركية ضمن التحالف الدولي ضد “داعش” نفذت إنزالاً فوق موقع في منطقة الشحيل بريف دير الزور الشرقي شرقيّ البلاد، تزامن مع محاصرة المكان من قبل “قوات سورية الديمقراطية”، تخللها اعتقال عدد من الأشخاص يعتقد أنهم تابعون لـ”داعش”.
وأوضحت أن العملية وقعت في حيّ الجريسية بمدينة الشحيل، واستهدفت منزل شخص يدعى فيصل الشواح، وترافقت مع تحليق مكثف للطيران الحربي التابع للتحالف، ما سبّب حالة من الخوف في البلدة.
وأكدت المصادر عدم وقوع اشتباك خلال العملية التي جرت بشكل مباغت، والتي تأتي ضمن سلسلة عمليات مشابهة جرت في المدينة ذاتها، وطاولت سابقاً مجموعة من المنتمين إلى “داعش” قيل إن من بينهم قياديين في التنظيم.
في غضون ذلك، قُتل مدني جراء إطلاق النار من مجهولين عليه في قرية الحوايج شرقي دير الزور. وذكرت المصادر أن المدني يعمل لدى المؤسسات التابعة لـ”قسد”، ويعتقد أن عملية القتل تأتي ضمن سلسلة العمليات الأخيرة التي طاولت مجموعة من المدنيين العاملين في المجالس المحلية التابعة لـ”قسد”.
ولم تتبنَّ أي جهة تنفيذ تلك العمليات، في وقت توجه فيه “قسد” أصابع الاتهامات دوماً إلى “داعش”، وتشنّ عمليات دهم واعتقال بحجة ملاحقة الخلايا النائمة التابعة للتنظيم.
إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ”العربي الجديد” عن استقدام النظام مجموعة من التعزيزات العسكرية إلى قواته في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي.
وأوضحت المصادر أن التعزيزات الجديدة استقرت شمال عين عيسى بالقرب من الطريق الدولي حلب – الحسكة، مضيفة أن أكثر من خمسين آلية محملة بالجنود والعتاد وصلت برفقة مجموعة من القوات الروسية إلى المنطقة، وتمركز بعضها في ناحية أبو راسين في ريف الحسكة أيضاً.
وأكدت المصادر وجود راجمات صواريخ بعيدة المدى ومدفعية ميدان من بين التعزيزات التي جلبتها قوات النظام.
وكانت قوات النظام قد عززت وجودها في تلك المناطق بنحو مستمر منذ دخولها إليها بعد تفاهمات مع “قسد” جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي برعاية روسية.
وتأتي تلك التعزيزات في ظل نشر إشاعات في ناحية عين عيسى عن نية الجيش التركي مهاجمة “قسد” مجدداً، انطلاقاً من تلك الناحية، حيث تُعَدّ عين عيسى المركز الرئيسي لقيادات “قسد”، وخاصة المدنية.
وتقول مصادر من “قوات سورية الديمقراطية” لـ”العربي الجديد” إنها نقلت معظم القيادات التابعة لها إلى منطقة المالكية في ريف الحسكة، وذلك منذ بداية العملية التركية ضدها في أكتوبر/ تشرين الماضي.
في المقابل، يستمر الجيش التركي بتعزيز قواته وقوات “الجيش الوطني السوري” في الجهة المقابلة لناحية تل أبيض، لكن بحسب مصادر من الجيش لا توجد مؤشرات على القيام بعملية عسكرية في الوقت الحالي، مرجحة شنّ عملية في وقت لاحق إذا استمرت “قسد” بالاستفزازات التي تقوم بها في المنطقة.
وشنّت تركيا سابقاً عمليتين عسكريتين ضد “قسد”، الأولى في ريف حلب، طردت على إثرها “قسد” من ناحية عفرين، والثانية العام الماضي، وطردتها من رأس العين في ريف الحسكة وتل أبيض في ريف الرقة.
العربي الجديد