جيفري: الإمارات لم تحصل على شيء من الأسد القاتل

تحدث المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، عن التقارب الإماراتي مع النظام السوري خلال الأشهر الماضية، وما أسفر عن فتح السفارة الإماراتية في سوريا، والاتصالات بين ورؤساء البلدين.

وقال جيفري، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، السبت 2 من أيار، إن “الإمارات أعادت الاعتراف الدبلوماسي (مع النظام)، ولم تحصل على شيء في المقابل من جانب الأسد”، وأضاف، “أعتقد أنه بالكاد أعرب عن امتنانه وشكره لهم”.

وأضاف جيفري أن الإمارات لن تتمكن من تغيير دفة سياسات النظام أو التأثير على السياسة الأمريكية في سوريا حاليًا.

وكان ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، أجرى اتصالًا برئيس النظام، بشار الأسد، وقال عبر حسابه في “تويتر”، في آذار الماضي، إنه بحث مع الأسد تداعيات انتشار فيروس “كورونا”، وأكد دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري.

واعتبر ابن زايد أن “التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.

وتبرر الإمارات مرارًا عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، أن عودة العلاقات بتفعيل الدور العربي في سوريا من أجل الوقوف في وجه التوغل الإيراني في سوريا.

إلا أن جيفري يرى أن “الفكرة جنونية”، وقال إن “إيران تملك إيران مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في الدولة السورية وداخل المجتمع السوري (…) وهناك ميليشيات جرى تشكيلها، وتمويلها، وتجهيزها من الحكومة الإيرانية وتتلقى أوامرها المباشرة من طهران لجهود للتشييع في سوريا”.

وأضاف أن “النظام لا يعرف إلا وسيلة واحدة فقط، وهي ذبح شعبه وإرهابه، لا سيما المواطنين السنة من أبناء الشعب السوري”.

وتساءل، “هل يعتقد أحد أنه سيغير من سياساته أو وسائله؟ أو أن الشعب السوري سيقبل بهذا الرئيس من جديد؟”.

واصفًا الأسد بأنه “الرئيس الجلاد والقاتل لأبناء شعبه، وإنه يحكم دولة شمولية وحشية ومروعة للغاية”.

وأكد أن “أمريكا لا تعتقد أن دول الخليج العربي والبلدان العربية الأخرى، ستكون على وفاق أبدًا مع رجل مثل الأسد، يمكنهم الزعم أنهم يستطيعون النأي به بعيدًا عن المدار الإيراني، لكنني أرى أن هذا غير ممكن على الإطلاق”.

وكانت الإمارات والبحرين أعادتا افتتاح سفارتيهما في دمشق، أواخر 2018، كما بدأت الشركات الإماراتية بالعودة إلى السوق السوري للاستثمار، وكذلك استأنفت شركة طيران “فلاي دبي”، استئناف رحلاتها الجوية إلى العاصمة السورية دمشق.

عنب بلدي