صحيفة تنشر تفاصيل استحواذ روسيا على كتيبة بالحرس الثوري الإيراني في سوريا

نشرت صحيفة “ذا ناشيونال”، مقالاً مطولاً تحت عنوان “كيف استحوذت روسيا على قائد رئيسي للحرس الثوري في سوريا”، كشفت من خلاله عن مساعي روسيا للسيطرة على الميليشيات الإيرانية من خلال اختراقها وتقديم العروض العسكرية والمادية لها، وفقاً لما ورد في تقرير الصحيفة.

وبحسب المصدر ذاته فإنّ هذا الشهر قبل قائد ميليشيات فاطميون عرض غير مسبوق للعمل بشكل وثيق مع القوات الروسية وكشفت عن شخصيته لبيتين أنه “عبد الله صلاحي”، مرفقة صورة له خلال تواجده في دير الزور العام الماضي.

وتعود علاقات “صلاحي”، مع روسيا إلى عدة سنوات، حيث برز القائد سيء السمعة خلال معركة تدمر في عام 2016 وكانت علاقته وثيقة مع واحد من كبار الجنرالات الروس في سوريا، العقيد ألكسندر دفورنيكوف الضابط في قوات الاحتلال الروسي.

وأكدت الصحيفة بأن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني تشهد انقسامات غير مسبوقة تكشف عن حرب من نوع أخر يتمثل بشد الحبل للتأثير بين الحليفين “روسيا وإيران”.

ووفقاً لما نشرته الصحيفة فإنّ “صلاحي”، يقود كتيبة في ميليشيات إيرانية وهي وحدة تضم حوالي 500 مقاتل مقرها الآن في مدينة دير الزور الشرقية، وقبوله بالعرض مؤخراً أثار غضب وشرخ كبير في الحرس الثوري ووصف أحد المحللين هذه الخطوة بأنها هجوم على قلب الشبكات الإيرانية في سوريا، بحسب المصدر.

وتتزايد المخاوف داخل الحرس الثوري الإيراني من التوغل الروسي بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية في 3 كانون الثاني/ يناير الماضي بالقرب من مطار بغداد.

وأشارت المصادر ذاتها أن ميليشيات فاطميون قد تم نشر صور لهم وهم يحملون الأسلحة الروسية، ونشرت صورا لهم برفقة القوات الخاصة الروسية، إلا أن هذا العرض الخاص بتدريب وتوريد الأسلحة الروسية المتقدمة، والتدريب الاستراتيجي من الروس، يجعلهم أقرب من أي من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من أي وقت مضى، بحسب ما ورد في تقرير الصحيفة ذاتها.

يشار إلى أنّ الحرس الثوري الإيراني من أبرز الأطراف التي مارست الإجرام بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية، في وقت تعمل على الهيمنية دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا.

المصدر : شبكة شام الإخبارية