روسيا تؤكد صمود هدنة ادلب :: الدوريات المشتركة مع تركيا مستمرة

أكدت وزارة الدفاع الروسية صمود نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد، مفيدة باستمرار الدوريات المشتركة بين روسيا تركيا في أراضي شمال شرق سوريا.

وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري أوليغ جورافليوف، في بيان مساء السبت، إن روسيا وتركيا نفذتا اليوم دوريات جديدة برا وجوا في شمال شرق سوريا بموجب مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين يوم 22 أكتوبر 2019 لوقف الأعمال القتالية في المنطقة على خلفية عملية “نبع السلام” التركية المنفذة في حينه ضد المسلحين الأكراد.

من جانب آخر، أكد جورافليوف أن نظام وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا يوم 6 مارس، لا يزال صامدا.

وأوضح مدير مركز حميميم أنه لم يتم تسجيل أي عمليات قصف منفذة على يد “التشكيلات المسلحة غير الشرعية الموالية لتركيا” في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفاد مع ذلك برصد قصف واحد استهدف بلدة ملاجة في منطقة إدلب من قبل تنظيم هيئة تحرير الشام.

بينما لم يشر تقرير روسيا لأي خرق من قبل النظام السوري، في حين أن خرقه للهدنة لم يتوقف منذ أول يوم لها، حيث تصاعدت خروقات النظام وميليشيات إيران بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، بريفي حلب وإدلب وحماة، لوقف إطلاق النار، بالتوازي مع غياب دور الضامن الروسي عن كبح هذه الخروقات والادعاء في كل تصريح عدم تسجيل أي خروقات.

وشهدت الأسابيع الماضية، تصاعد في القصف المدفعي من طرف النظام وميليشيات إيران على المناطق القريبة من خطوط التماس في جبل الزاوية وسراقب وريف حلب الغربي، لمنع عودة المدنيين النازحين من مناطقهم، بعد أن هجرتهم ودمرت قراهم ألة الحرب التابعة للنظام وروسيا والميليشيات الإيرانية.

وفي كل مرة يعلن فيها وقف لإطلاق النار شمال غرب سوريا، يعمل النظام ومن خلفه إيران وبصمت ورضى روسي على تسجيل الخروقات الواحدة تلو الأخرى، متحدية كل النداءات والمطالب الدولية بضرورة التهدئة، لاسيما في الأزمة الدولية التي تواجه كل العالم ممثلة بوباء كورونا.

وإضافة لزيادة الخروقات، تواصل قوات النظام وميليشيات إيران، الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية لمناطق معرة النعمان وجبل الزاوية وسهل الغاب بريف حماة، في وقت تلتزم روسيا الضامن لوقف النار، الصمت حيال كل تلك الخروقات المتواصلة.

وشهدت مناطق سهل الغاب عدة خروقات جوية، من خلال استخدام الطائرات الانتحارية المسيرة، في استهداف أي تحرك في سهل الغاب سواء مدني أو لفصائل الثوار، بالتوازي مع استمرار تحليق طيران الرصد والاستطلاع الروسي فوق جبل الزاوية وريف إدلب الغربي.

ويرسم المشهد المتصاعد، تكراراً لذات السيناريوهات السابقة في ضرب الاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وسعي حقيقي للعودة للتصعيد والقتل والتشريد ضد المدنيين في المناطق المحررة، لاسيما بعد تسجيل عودة آلاف العائلات لقراهم وبلداتهم في جبل الزاوية وريف حلب.

 

شبكة شام الإخبارية