“الجولاني” يتحدى كامل المحرر ويُصر على فتح معبر مع النظام على حساب دماء الشهداء

تواصل “هيئة تحرير الشام”، عبر أذرعها المتنوعة العمل على افتتاح معبر تجاري مع النظام، رغم كل الأصوات الرافضة شعبياً لأي تعاون مع النظام، إلا أن “الجولاني” والدائرة المحيطة به، تصر على افتتاح المعبر وتسوق مسوغات عديدة لذلك.

وتعمل الماكينة الإعلامية للهيئة عبر مواقع التواصل، على محاولة إقناع النشطاء والفعاليات الثورة بأن فتح المعابر ضرورة للشمال المحرر، وأن الأسعار ستنخفض بمجرد فتح المعابر، كما تسوق لذلك حجج ومبررات لتحقيق هدفها في الربح والكسب المالي على حساب آلاف المدنيين.

وتواجه الهيئة، حالة رفض شعبية كبيرة وإعلامية لافتتاح أي معبر تجاري مع النظام، ليس تخوفاً من انتقال وباء كورونا للشمال المحرر عبر النظام فحسب، بل لأن اي تواصل أو افتتاح معبر مع النظام يعتبر خيانة لدماء الشهداء، منهم الكثير فقدوا في ذات المناطق التي تنوي الهيئة فتح المعبر فيها.

وواجهت الهيئة حملة إعلامية وشعبية مضادة لدى محاولتها افتتاح معبر تجاري مع النظام في منطقة سراقب، سرعان ما حاولت افتتاحه في منطقة الأتارب، قبل أن تعود لمنطقة معارة النعسان، حيث تنوي افتتاحه هناك، وسط حالة تذكر ورفض شعبية كبيرة.

واعتبر نشطاء وفعاليات ثورية، أن افتتاح الهيئة لأي معبر تجاري هو خيانة للثورة ولدماء الشهداء في المرتبة الأولى، والكسب على حساب عذابات المدنيين، علاوة عن دعم اقتصاد النظام السوري الذي يعيش أصعب أوقات أزمته الاقتصادية.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ هيئة تحرير الشام بدأت بإجراءات عملية لفتح معبر تجاري مع مناطق سيطرة ميليشيات النظام بمنطقة “معارة النعسان – ميزناز” في ريف حلب الغربي، في محاولة جديدة للتحايل على المطالب الشعبية الرافضة لهذه المعابر التي يستفيد منها نظام الأسد وقيادات الهيئة.

وتمثلت هذه الإجراءات بإزالة الألغام من الطريق تمهيداً لفتح معبر تجاري بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة قوات الأسد وروسيا، الأمر الذي أثار استياء شعبي كبير لا سيّما مع تكرار الرفض للمعابر من النظام واستماتة تحرير الشام في فتحها.

وتعتمد هيئة تحرير الشام بشكل رئيس على المعابر الحدودية أو مع مناطق سيطرة النظام، وكذلك المعابر التي تقطع أوصال المحرر مع منطقة عفرين، لدعم اقتصادها بآلاف الدولارات التي تجنيها من الأتاوات والضرائب التي تفرضها على تنقل المدنيين والبضائع.

وسبق أن طالبت “نقابة الاقتصاديين الأحرار” في إدلب، إدارات المناطق المحررة صاحبة القرار بإغلاق المعابر مع ميلشيات الأسد واستخدام المعابر كسلاح اقتصادي في المعركة، ورسم سياسة إدارة المعابر وفقا لثوابت الثورة السورية وفي ضوء درء المفاسد، قبل جلب المنافع الاقتصادية.

المصدر : شبكة شام الإخبارية