بدأت إسرائيل مرحلة جديدة مع التواجد الإيراني في سوريا، تتمثل بإخراج قواتها من هناك، بحسب ما صرح به وزير الدفاع نفتالي بينيت.
وقال بينيت في مؤتمر صحفي، بحسب صحيفة “معاريف” أمس، الاثنين 27 من نيسان، إن إسرائيل انتقلت من مرحلة إيقاف التموضع الإيراني في سوريا، إلى مرحلة إخراجها بشكل كامل.
وأضاف الوزير، “ستسمعون وسترون أشياء، فنحن لا نواصل لجم نشاطات التموضع الإيراني في سوريا فحسب، بل انتقلنا بشكل حاد من اللجم إلى الطرد، أقصد طرد إيران من سوريا”.
وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان النظام السوري أن غارات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة السورية دمشق، بعدة غارات جوية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق مجموعة من الصواريخ باتجاه الأراضي السورية، فجر أمس، من فوق الأراضي اللبنانية، تصدت لها الدفاعات الجوية وأسقطت أغلبيتها.
وبحسب الوكالة، فإن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح أربعة آخرون بينهم طفل، جراء سقوط شظايا صواريخ القصف الإسرائيلي على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية بريف دمشق.
ونشرت الوكالة صورًا قالت إنها آثار القصف الإسرائيلي جراء سقوط شظايا على منطقة الحجيرة، لكن حجم الدمار الواضح في الصور دلالة على عكس ذلك.
من جهتها قالت قناة “كان” الإسرائيلية إن “الهدف من الهجوم كان سلاحًا متقدمًا قدمته إيران مؤخرًا للنظام السوري، كونه من المرجح أن تسرع إيران من وتيرة المشاريع العسكرية”.
وصعدت تل أبيب من هجومها على مناطق عسكرية في سوريا، خلال الشهرين الماضيين، دون الإفصاح عن عملياتها العسكرية بشكل رسمي.
واستهدفت إسرائيل الأراضي السورية سبع مرات خلال العام الحالي، كان أحدثها في 15 من نيسان الحالي، بقصف سيارة دفع رباعي تقل اثنين من أعضاء “حزب الله” اللبناني، بالقرب من الحدود السورية- اللبنانية، في منطقة جديدة يابوس، إلا أنهما نجوا من الغارة، بعد تحذيرات من تل أبيب نفسها.
في حين قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع عسكرية لقوات النظام بريف حمص الشرقي، بحسب “سانا” نقلًا عن مصدر عسكري في قوات النظام أواخر آذار الماضي، سبقه قصف في 5 من الشهر ذاته على المنطقة الوسطى.
المصدر : جريدة عنب بلدي