1.75 مليون لاجئ سوري في تركيا مستفيد من “شبكة الأمان الاجتماعي للطوارئ”

تساعد المساعدات النقدية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي على حماية اللاجئين السوريين في تركيا من خطر الانزلاق في براثن الفقر.

وقد أجبر نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني وتنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” ملايين المدنيين على الفرار من بلادهم، وتشير دراسة استقصائية حول خطة رئيسية للمساعدة النقدية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في تركيا إلى أن الدعم الممول من الاتحاد الأوروبي قد ساعد في الحيلولة دون وقوع 1.7 مليون لاجئ من الأكثر ضعفا – معظمهم من السوريين – في درك أعمق من الفقر.

في أواخر عام 2016، انضم برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي إلى الحكومة التركية والهلال الأحمر التركي لإطلاق شبكة الأمان الاجتماعي للطوارئ(ESSN)، وهو برنامج يوفر مخصصات نقدية شهرية للاجئين الأكثر ضعفا.

وتستضيف تركيا حاليا أربعة ملايين لاجئ، ويعتبر هذا الرقم أكبر عدد من اللاجئين في العالم، حيث يعيش أكثر من 98 في المائة من هؤلاء في المدن والبلدات مع السكان المضيفين.

وأوضحت إجابات بعض اللاجئين من خلال المقابلات التي أجراها برنامج الأغذية العالمي معهم، أنه من خلال هذه المساعدات، أصبحت العائلات أكثر قدرة على تلبية احتياجاتها الأساسية وتأمين الغذاء المتكامل، وبالمقابل أصبحت أقل حاجة لدفع أطفالها إلى العمل من أجل كسب المال لشراء الطعام.

ويعتبر شبكة الأمان الاجتماعي للطوارئ أكبر مشروع إنساني يموله الاتحاد الأوروبي على الإطلاق، حيث يتلقى برنامج الأغذية العالمي 1.3 مليار يورو منذ عام 2016. وهو أيضا أحد أكبر البرامج النقدية الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة على الإطلاق.

وبفضل هذه الشبكة، يحصل كل فرد من أفراد العائلة المؤهلة على ما يعادل 19 يورو شهريا، بالإضافة إلى مساعدات أخرى وفقا لحجم العائلة. يتم تحويل الأموال كل شهر إلى بطاقة ذكية خاصة، تمنح العائلات حق الاختيار بسحب الأموال نقدا من أجهزة الصراف الآلي أو باستخدام البطاقة مباشرة للدفع في المتاجر.

وباستطاعة اللاجئين أن ينفقوا المال على كل ما يحتاجون إليه. وتظهر الدراسات أن 1.7 مليون لاجئ ينفقونها في الغالب على الإيجار والمرافق والطعام واللوازم المنزلية الأخرى.

ووفقا لاستطلاعات الرأي التي شملت المستفيدين، تبين أن حياتهم قد تحسنت أو استقرت بعد أن بدأوا في تلقي النقد الشهري. حيث ارتفعت نسبة الذين قالوا إنهم الآن أكثر قدرة على تغطية جميع احتياجاتهم الأساسية، إذ تحسنت من واحد من أصل أربعة أشخاص إلى واحد من أصل شخصين، فقط خلال فترة ما بين مايو/أيار 2017 وسبتمبر/أيلول 2019.

بالإضافة، إلى انخفاض عدد الأسر التي كانت ترسل أطفالها للعمل بغاية كسب المال بمقدار النصف تقريبا. وأيضا بالمقابل، كان هناك ارتفاع في نسبة الأطفال الملتحقين بالمدارس.

وفي غضون ذلك، أظهرت البيانات المتعلقة بتوافر الطعام، أنه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية وارتفاع الأسعار في أواخر عام 2018 وأوائل عام 2019، تمكنت جميع العائلات تقريبا التي تتلقى دعم ESSN (97 في المائة) من الحفاظ على نظام غذائي مفيد ومتنوع.

 

شبكة شام الإخبارية