جلال بكور
16 مارس 2020
قُتل فلسطيني سوري تحت التعذيب في سجون النظام السوري ليرتفع عدد الضحايا تحت التعذيب في سجونه إلى 618 لاجئاً فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، في حين حذر ناشطون من “خطر حقيقي” يحدق بمعتقلين فلسطينيين في سجون النظام تزامناً مع تفشي فيروس كورونا في المنطقة.
وذكرت مصادر من مخيم اليرموك لـ”العربي الجديد” أن “الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان” كانت قد أعلنت في الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، مقتل ممدوح ربحي خليفة تحت التعذيب برفقة أشخاص آخرين، وذلك بعد ستة أشهر من اعتقاله في منزله، إلا أنه وردت معلومات جديدة حالياً تؤكد وفاته تحت التعذيب، من دون تحديد تاريخها.
وأوضحت أن النظام أبلغ عن “وفاة” ممدوح في السجون، ولم يسلّم “جثمانه” لذويه، كما فعل مع غيره من مئات السوريين والفلسطينيين.
بدورها، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الإثنين، إنها وثقت مقتل الفلسطيني السوري ممدوح ربحي خليفة تحت التعذيب في سجون النظام السوري. وأوضحت أن ممدوح من سكان مخيم اليرموك جنوب مدينة دمشق، اعتقلته قوات النظام السوري خلال شهر مايو/ أيار 2014، إثر مداهمة منزله في حي كفر سوسة.
وذكرت الشبكة أنها حصلت، في 14 مارس/آذار 2020، على معلومات تؤكد وفاته بسبب التعذيب، داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام.
وفي الشأن ذاته قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” إن اللاجئ الفلسطيني “ممدوح ربحي خليفة” قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد اعتقاله بقرابة 6 أشهر. وذكرت المجموعة أيضاً أن ممدوح تعرض للاعتقال في الشهر الخامس من عام 2014 من منزله في منطقة كفر سوسة بدمشق، وهو من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.
وقالت “مجموعة العمل” إن حصيلة ضحايا التعذيب في سجون النظام السوري من اللاجئين الفلسطينيين بلغت 618 لاجئاً بينهم أطفال ونساء.
وقف الزيارات إلى سجن عدرا
من جانب آخر، نقلت المجموعة عن ناشطين في قضايا المعتقلين أن إدارة سجن عدرا المركزي أوقفت زيارات الأهالي إلى السجن حتى إشعار آخر، وذلك بالتزامن مع قرار تعطيل المدارس والجامعات كإجراء احترازي، منعاً لتفشي فيروس كورونا.
ونقلت المجموعة تحذير الناشطين من أنّ المعتقلين في خطر حقيقي وغير محصّنين صحياً، لأنهم يعانون من سوء التغذية والتعذيب بانتظام، كما أنه لا يوجد أي وصول للأطباء والمنظمات الصحية الدولية لمراكز الاعتقال. وأضافت أن سجن عدرا يضم عشرات المعتقلين الفلسطينيين من الجنائيين، ومن يتهمهم النظام بقضايا “الإرهاب”، ويواجهون ظروفاً سيئة، وسط إهمال واستغلال للمعتقلين.
وتشير “مجموعة العمل” في تقاريرها إلى أنها وثقت اعتقال النظام السوري 1788 شخصاً، منهم 110 نساء، وذلك من عام 2011.
العربي الجديد