التقت السيدة أمل شيخو، رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، صباح امس الأربعاء، بسعادة أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزراة الخارجية القطرية، بحضور سعادة السفير السوري نزار الحراكي، وسعادة السفير راشد بن عبدالرحمن النعيمي، مدير إدارة الشؤون العربية بالوزارة.
بهدف بحث الأوضاع الإنسانية الطارئة في محافظة إدلب وريفها الجنوبي، في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها قوات النظام على تلك المناطق منذ قرابة العشرة أيام، والظروف المأساوية التي أدت لنزوح أكثر من 300 ألف مدني من مدن وبلدات الجنوب، وارتقاء ال90 شهيداً ومئات المصابين، ما شكل كارثة إنسانية، بعد تدفق النازحين إلى الشمال السوري الذي لم تعد بلداته تستوعب مزيداً من أعداد النازحين، بالتزامن مع مرور موجة جوية صعبة.
وأشارت السيدة شيخو إلى صعوبة الأوضاع هناك، بوجود الآلاف من النازحين بلا مأوى، مع الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة والبرد القارص، واستهدافهم من قبل طيران النظام أثناء نزوحهم، وعدم مقدرة المنظمات الإنسانية العاملة في الداخل السوري على استيعاب تلك الأعداد الهائلة وتلبية الاحتياجات.
وأكدت على ضرورة ايجاد حل ومخرج فوري لإيقاف تلك الهجمة، وبحث أطر الدعم والاستجابة، بشكل فوري، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الأممية، والمؤسسات الخيرية القطرية والتي لها الأيادي البيضاء دائماً والسباقة في دعم وإغاثة الشعب السوري.
بدوره أعرب الأمين العام لوزارة الخارجية، عن أسفه الشديد لما آلت إليه الأوضاع في تلك المناطق، وشدد على ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ مايمكن إنقاذه، والسعي للوصول لحل ينهي المعاناة المتكررة للشعب السوري الذي ترتكب بحقه شتى أنواع الجرائم.
يذكر أن السيدة شيخو تزور العاصمة الدوحة بالتنسيق مع السفارة السورية، على مدى ثلاث أيام، لعقد عدة لقاءات واجتماعات طارئة، مع الجهات والمنظمات القطرية، المعنية بالوضع الإنساني بهدف تأمين الدعم والاستجابة الطارئة للمتضررين في الداخل السوري.
المكتب الإعلامي للسفارة السورية – الدوحة