عقد مساء الأحد الماضي، الاجتماع الافتراضي والذي جمع السفير السوري في دولة قطر، نزار الحراكي مع عدد من الشخصيات الهامة في التحالف العربي الديمقراطي، ممثلا بالسيدة فدوى العجيلي، والدكتور ممتاز الشيخ، والأستاذ عبدالله السلطان، وأ. عمر معروف و أ.إبراهيم الجبين، حيث أثار الاجتماع عدة نقاط هامة حول مناطق شرق الفرات والتجاوزات الحاصلة هناك من قبل ميليشيات قسد الإنفصالية التابعة لحزب العمال الكردستاني والمصنف إرهابياً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والانتهاكات التي يمارسها التنظيم الإرهابي بشكل مستمر في المناطق العربية ( ديرالزور، الرقة والحسكة)، ومحاولاته لفرض أجندته الانفصالية من خلال التغيير الديمغرافي، وتعديل المناهج الدراسية، بما بتوافق مع رؤية التنظيم بالإضافة إلى ابراز وتمكين بعض الشخصيات الإجرامية العربية من حكم تلك المنطقة إدارياً وجعلهم، في المواجهة مع العشائر العربية صاحبة الأرض.
كما تم الحديث حول عملية الاغتيال الأخيرة التي أودت بحياة أحد شيوخ قبيلة العكيدات، وماتلى ذلك من استنفار للقوى والعشائر العربية والتي بدورها، اصدرت بياناً وجهته لقيادة التحالف الدولي وهي المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة تحالفاً للقوى العربية من جميع العشائر، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على رغبة أبناء تلك المناطق بالتخلص من الظلم والانتهاكات التي تمارس بحقهم سواءً من قبل النظام وداعش والتنظيمات الإرهابية سابقاً، من قبل مايسمى قوات سوريا الديمقراطية اليوم، والتي هي عبارة عن قوى عابرة للحدود ليس لها أي ارتباط بالمنطقة اصلاً.
وعبر المشاركون عن رفضهم التام لفصل هذه المنطقة عن الوطن الأم سوريا، وأكدوا بأنه آن الأوان للمجتمع الدولي، والدول الصديقة للشعب السوري، للبدء بمساعدة سكان هذه المناطق ليديروا مناطقهم، بأنفسهم دون وصاية أحد، خاصة أن لديهم امكانيات وكفاءات تؤهلهم لإدارة المنطقة وتأمين احتياجات السكان، وإعادة المهجرين الذين تركوا مناطقهم نتيجة الظلم والاستبداد الذي فرضته تلك القوى الإرهابية ومن قبلها تنظيم داعش والنظام السوري عليهم.
المكتب الإعلامي للسفارة السورية – الدوحة