التقى السفير السوري نزار الحراكي، صباح الإثنين، الدكتور والمفكر العربي عزمي بشارة بمكتبه، بمعهد الدوحة للدراسات العليا، حيث ناقش اللقاء تطورات الملف السوري وآخر المستجدات على الساحة السورية وعملية نبع السلام.
بداية رحب الدكتور عزمي بسعادة السفير، وعبر عن سعادته بهذه الزيارة الأخوية، حيث أكد على أن الملف السوري يعتبر عقدة العقد في المنطقة، وأن التدخلات الدولية والإقليمية زادت المشهد ضبابية وتعقيداً، وهناك خشية من تراجع في المواقف في كثير من الدول وقد لاحظنا ذلك من خلال محاولة هذه الدول فتح سفاراتها في دمشق، ورغبتها بعودة النظام إلى الجامعة العربية، لذلك فإن قيام الثورات في عواصم عربية جديدة، واستمراراها سيشكل عائقاً أمام عودة النظام إلى الجامعة العربية والمنظومة الدولية، وسيعيد الروح في الربيع العربي والدول التي مر بها.
كما تم الحديث حول موضوع اللجنة الدستورية، وامكانية تحقيق أي تقدم بالملف السياسي من خلالها، وعلى الصعيد العسكري جرى الحديث عن عملية (نبع السلام) وآخر تطوراتها والاتفاقيات المصاحبة لها، وعن الشكوك الدائرة حول امكانية ماتريده المعارضة من تحقيق حكم ذاتي في المنطقة الآمنة من خلال الحكومة السورية المؤقتة الجديدة، وأن يكون الحكم بيد السوريين بالتعاون مع الأتراك وحصول التوافق الأمريكي- الروسي- التركي.
وتم بحث المستجدات على الساحة السياسية السورية، وتسائل الجانبان عن امكانية تشكيل أحزاب جديدة وفاعلة، استعداداً لأي تغير سياسي يمكن أن يحدث العام 2021 وهو التاريخ الذي ستنتهي به فترة حكم بشار الأسد، وأنه لابد من وجود أحزاب سياسية قوية ومستعدة لخوض انتخابات على كل المستويات ( مجالس محلية – برلمان رئاسي)، وأنه لابد من العمل على شخصية توافقية تلتف حولها الجماهير تمنع الأسد من الترشح لفترة ثالثة.
وفي ختام اللقاء ودع الدكتور عزمي بشارة السفير الحراكي، محملاً تحياته لأبناء سوريا المطالبين بالحرية والديمقراطية والتغيير، على أمل تجدد هذه اللقاءات في المستقبل القريب.
المكتب الإعلامي للسفارة السورية – الدوحة