أعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم كوباني، أن قواته تدرس خيار التحالف مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لمواجهة تركيا في حال شنت معركة عسكرية في شرق الفرات.
وقال كوباني لقناة “NBCNEWS” أمس، الاثنين 7 من تشرين الأول، إن “أحد خيارات قسد على الطاولة هو عقد شراكة مع الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة تركيا”.
وأضاف كوباني أنه لم يكن يفكر بالشراكة مع الأسد قبل سنوات، داعيًا الشعب الأمريكي للضغط على الرئيس، دونالد ترامب، لمساعدة حلفاء أمريكا.
ويأتي ذلك في ظل عزم تركيا على شن عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شرق الفرات، بحسب ما أعلن الرئيس، رجب طيب أردوغان، أمس.
وأعطت الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، الضوء الأخضر لتركيا لبدء العملية عبر بيان للبيت الأبيض أكد فيه أن تركيا ستمضي قدمًا في العملية المخطط لها منذ فترة، لكن القوات الأمريكية لن تشارك بالعملية.
وكانت المفاوضات بدأت بين “قسد” والنظام السوري عقب إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من شرقي سوريا، أواخر العام الماضي، لكن“مجلس سوريا الديمقراطية” أكد، في كانون الثاني الماضي، أن المحادثات مع النظام السوري “لم تأتِ بنتيجة”.
ووضعت “قسد” شرطين حينها من أجل التفاوض مع النظام، الأول “الحوار مع الحكومة المركزية على وحدة أراضي سوريا، والثاني قبول (قسد) وقيام حكومة ذاتية”، بحسب ما قال كوباني في مقابلة مع وكالة “هاوار”، في 15 من آب الماضي.
وقال كوباني حينها إنه “منذ فترة طويلة تتواصل اللقاءات مع النظام السوري، حتى الآن لم يُقْدم النظام السوري على خطوات ملموسة باتجاه الحل، الشيء الجيد أننا والنظام السوري لسنا في حالة حرب، بيننا لقاءات وستتواصل”.
وفي أول تعليق من النظام السوري على تخلي أمريكا عن حليفها، قال نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، إن “كل من لا يخلص للوطن ويبيعه بأرخص الأسعار سيجد أنه سيرمى به خارج التاريخ (…) من يرتمي بأحضان الأجنبي فسيرميه الأجنبي بقرف بعيدًا عنه، وهذا ما حصل”.
ووجه المقداد، بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام رسالة إلى “قسد”، بالقول “خسروا كل شيء ويجب ألا يخسروا أنفسهم، وفي النهاية الوطن يرحب بكل أبنائه ونحن نريد أن نحل كل المشاكل السورية بطريقة إيجابية وبعيدة عن العنف لكن بطريقة تحافظ على كل ذرة تراب من أرض سوريا”.
المصدر : عنب بلدي