الحسكة ــ سلام حسن
30 أكتوبر 2019
انسحبت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، من جبهات المعارك مع قوات “الجيش الوطني” السوري والقوات التركية، في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، وسط نزوح للأهالي.
وتدور اشتباكات بين “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، والقوات المهاجمة، في قرية عنيق الهوى في ريف تل تمر، بالتزامن مع قصف من قبل القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” على مناطق في تل الورد بريف بلدة أبو راسين، جنوب شرق مدينة رأس العين.
وتمكنت فصائل “الجيش الوطني السوري” من تحقيق تقدم في المنطقة، ووصلت حتى مسافة 5 كيلومترات عن تل تمر، التي تبعد أكثر من 32 كيلومتراً عن الحدود التركية، حيث تسعى للسيطرة على البلدة القريبة من صوامع الحبوب في بلدة أم الكيف، بينما انسحبت قوات النظام أيضاً من الريف الغربي لمدينة الدرباسية، ومن بلدة أبو راسين، وسط معلومات عن محاولة تلك القوات استقدام مؤازرات للتك المنطقة.
وتأتي أهمية تل تمر من كونها ملتقى طرق رئيسية، ويمكن لمن يسيطر عليها التحكم بالطريق الدولي “إم 4” في تلك المنطقة.
وتسببت المعارك في أهالي تل تمر، فيما وصلت قافلة مساعدات إنسانية من إقليم كردستان العراق إلى منطقة المالكية شمالي الحسكة، عبر معبر سيمالكا الحدودي.
من جهتها، قالت وكالة أنباء “سانا” الرسمية، إنّ قوات النظام تخوض “اشتباكات عنيفة ضد قوات الاحتلال التركي في تل الورد بريف رأس العين الجنوبي الشرقي، فيما واصلت قوات العدوان اعتداءاتها بالمدفعية والطيران في ريف تل تمر الشمالي، ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة”.
وأضافت الوكالة أنّ القوات التركية والفصائل المسلحة “شنت هجوماً على ناحية أبو راسين بريف رأس العين الشرقي بالتزامن مع قصف مدفعي على أحيائها، وسيطرت على قريتي المحمودية والدربو بريف رأس العين بعد استهدافهما بسلاحي الطيران والمدفعية”.
إلى ذلك، قامت مجموعات “قسد” بحسب الوكالة، بإفراغ كميات من النفط، في عدة حفر كبيرة في ريف ناحية تل تمر الشمالي، وأحرقتها لتضليل الطيران التركي الذي ينفذ غارات في المنطقة.
كذلك أشارت الوكالة إلى تحرك رتل شاحنات للقوات الأميركية من قاعدة قصرك بين تل تمر وتل بيدر في ريف الحسكة الشمالي باتجاه العراق.
العربي الجديد