النظام السوري يتجاهل 18 عنصرًا أسرتهم تركيا

تجاهل النظام السوري 18 عنصرًا من قواته أسرهم الجيش التركي خلال العمليات العسكرية في مناطق شمال شرقي سوريا، بالقرب من الحدود التركية.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان عبر حسابها في “تويتر” أمس، الثلاثاء 29 من تشرين الأول، إنه تم “ضبط 18 شخصًا ادعوا أنهم عناصر من النظام السوري في منطقة رأس العين السورية، خلال عمليات التمشيط والاستطلاع في المنطقة”.

وأضافت الوزارة أن قضية الجنود الأسرى “يتم بحثها وتنسيقها مع الجانب الروسي”، حليف تركيا في الملف السوري.

وتجاهل النظام السوري، المعني بالأمر، التعليق على الحادثة رغم أنها المرة الأولى التي يؤسر فيها مقاتلون من صفوفه لدى الجيش التركي في عملياته الجارية على الأراضي السورية.

ورغم التفاهمات الروسية- التركية الخاصة بشرق الفرات شمالي سوريا، ما زال النظام يتعاطى مع تلك التفاهمات على أنها “عدوان تركي” على الأراضي السورية، في ظل تطمينات روسية تفيد بأن الوجود التركي في سوريا جاء بموافقة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الأمر الذي أشار إليه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس.

وتشهد مناطق شرق الفرات عملية عسكرية تركية تحت اسم “نبع السلام” بدأت في 9 من تشرين الأول الحالي، وتوقفت بموجب اتفاقية بين روسيا وتركيا، تقضي بانسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضى الاتفاق أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وبموازاة ما سبق تابعت قوات النظام السوري انتشارها على الحدود مع تركيا.

وأعلن النظام السوري عبر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قبل يومين، أن قواته انتشرت على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي من ريف رأس العين الشرقي غربًا وصولًا إلى القامشلي شرقًا، وثبتت نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كيلومترًا.

وكان الرئيس التركي، قد توعد، في 18 من تشرين الأول الحالي، بالرد على قوات النظام السوري، في حال عرقلت تطبيق خطة “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا، وقال “تركيا سترد إذا ارتكب النظام النظام السوري أي خطأ”.

عنب بلدي