الائتلاف الوطني يقيم ورشة لبحث خيارات الثورة السورية

عقد مكتب الاستشارات الإستراتيجية بالتعاون مع مكتب الدراسات والوثائق في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ورشة عمل في مدينة “كيلس” التركية، حضرها نحو 30 من الناشطين والإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني، تناولت خيارات الثورة السورية سياسياً وميدانياً.

وتحدث عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أحمد رمضان عن التحركات الدولية وجهود الأمم المتحدة بشأن تفعيل العملية السياسية، وفيما إذا كانت ستقود إلى حلٍّ سياسي وفق القرار 2254، أم أنها ستتوقف عند حدود تسوية سياسية تفرضها مصالح الدول المؤثرة في القضية السورية.

واستعرض رمضان الأزمات الداخلية التي يعاني منها النظام، وتزايد حالة السخط في المناطق المحتلة من قبله، وتصرفات الميليشيات الإيرانية بحق السوريين، إلى جانب محاولة روسيا التنصُّل من مأزقها في سورية بعد أربع سنوات من التدخل العسكري الذي لم ينجح في الحسم العسكري أو فرض إرادة الاحتلال السياسية على الشعب السوري.

وتناول رياض الحسن أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني بشيء من التفصيل، مسار العملية السياسية منذ بيان جنيــف عام 2012، وحتى إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن انطلاق اللجنة الدستورية، ومحاولات النظام ورعاته تعطيل العملية التفاوضية، وتقويض أي محاولة للحلِّ السياسي، وهو ما فعله عام 2014، وجولات جنيف الثماني التي لم ينجح ثلاثة من مبعوثي الأمم المتحدة في إحداث اختراق يذكر في مسار المفاوضات.

وشرح الحسن تشكيل الائتلاف وهيئة التفاوض لفرق عمل مختصة بالتعامل مع السيناريوهات المحتملة للعملية السياسية، وكيفية ضمان الحفاظ على أهداف الثورة السورية، وأن يعبر الدستور الجديد لسورية عن آمال وطموحات السوريين بجميع مكوناتهم وأطيافهم.

فيما تحدث الدكتور محمد وجيه جمعة عضو الائتلاف الوطني ورئيس المجلس التركماني السوري عن أهمية بناء نموذج ناجح في المناطق المحررة، والتعاون بين جميع مؤسسات الثورة الوطنية، وحاجة ملايين السوريين في المناطق المحررة لمزيد من العمل من خلال توفير الخدمات وإعادة تأهيل البنى التحتية، وتوفير الأمن وفرص العمل للشباب السوري ودعم المجتمع المدني.

وشارك في اللقاء بهجت أتاسي عضو الهيئة السياسية، ومحمد ولي عضو الهيئة العامة ومكتب الاستشارات الإستراتيجية، والعقيد محمد الشمالي ممثل الائتلاف الوطني في مدينة عنتاب التركية، وقد ناقش المشاركون على مدى خمس ساعات مسار الثورة السورية والحاجة إلى تعزيز الخطاب الوطني والعمل التشاركي الذي يساهم في اقتلاع الاستبداد من سورية ويحقق البديل الوطني الديمقراطي.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري