لم يوفر نظام الأسد وسيلة لقتل وإرهاب بحق السوريين لإخضاعهم إلا واستخدمها منذ توليه زمام السلطة في سوريا وحتى اليوم، تعددت جرائم النظام بحق السوريين، بداية من مجزرة حماة المروعة ومجازر سجن تدمر وصيدنايا بحق المعتقلين السوريين، وسيطرة أجهزة الأمن، وإرهابهم على مدة عقود حيث تصاعدت هذه الجرائم منذ أن أعلن اطلق السوريون صيحاتهم الأولى المطالبة بالحرية والتغيير،
فاطلق نظام الأسد الضوء الأخضر لقواته وشبيحته لقتل المتظاهرين السلميين واعتقالهم وتعذيبهم بشتنى الوسائل لثنيهم عن مطالباتهم، وإرهابهم واستخدم في ذلك العديد من الوسائل منها :
الأسلحة الكيميائية
استخدم النظام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، بما في ذلك الهجوم بغاز السارين على الغوطة في آب/ أغسطس 2013، الذي أسفر عن مقتل مايزيد عن 1400 مدني، معظمهم من النساء والأطفال لسنوات عديدة، ومجزرة خان شيخون والتي رايح ضحيتها مايزيد عن 100 مواطن سوري كما وثقت الشبكات الحقوقية 217 هجوماً كيميائياً نفذتها قوات النظام السوري، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 1514 مواطناً سورياً خنقاً، بينهم 214 طفلاً و262 سيدة وإصابة 12 ألف شخص.
القصف والبراميل المتفجرة
استخدم النظام الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك البراميل المتفجرة والصواريخ الباليستية، في قصف المناطق السكنية المأهولة، مما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية. حيث قام النظام بإلقاء ما يقرب من 82 ألف برميل متفجر خلال التسع سنوات الأولى للحرب، والتي تعد من الأسلحة القاتلة وتعتبر في المجتمع الدولي محظورة على نطاق واسع. وبحسب المنظمة الحقوقية، فإن هذه الأسلحة قتلت في سوريا أكثر من 11 ألف مدني، بينهم أكثر من 1800 طفل.
الحصار والتجويع
وفرض نظام الأسد حصاراً خانقاً على العديد من المناطق التي يسيطر عليها الثوار، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وتسبب في معاناة شديدة للسكان المدنيين، ووصل الحال في بعض المناطق التي حاصرها نظام الأسد لسوء التغذية الشديد والموت جوعاً
الاعتقال والاختفاء القسري
لسنوات، كان لنظام الأسد المسؤولية عن اختفاء أعداد كبيرة من المواطنين السوريين. واعتقالهم، دون تهم وبشكل تعسفي، حيث غصت المعتقلات في سوريا بعشرات الآلاف من السوريين منذ انطلاق الثورة السورية. ضمن ظروف اعتقال وحشية، دون أدنى مقومات حقوق الإنسان.
أساليب التعذيب
مارس نظام الأسد التعذيب كأسلوب ممنهج بحق السوريين منذ توليه السلطة، وازدات وتيرة هذه الوسيلة بعد العام 2011 لتبلغ ذروتها، حيث كشفت تسريبات ” قيصر” آلاف الصورة لمعتقلين سوريين قتلوا تحت التعذيب بأساليب وحشية، ووثقت كثير من الشهادات لناجين من معتقلات الأسد ظروف الاعتقال المميتة التي كان يعاني منها المعتقلون، وتشمل أكثر أساليب التعذيب شيوعًا كالضرب المبرح والشبح والكهرباء والاغتصاب، والمعاملة الوحشية أو المهينة، والعزلة الانفرادية، وغيرها من الأساليب.
تجارة بالمخدرات
في السنوات الأخيرة، اتهم نظام الأسد، لا سيما من قبل دول عربية بشكل متزايد بإنتاج المخدرات والاتجار بها أيضا. وبدأ النظام بشكل كبير في إنتاج مخدر الكبتاغون، الذي يتميز بتأثير محفّز شديد. ومن بين الآثار الجانبية المحتملة لهذا المركب تلف الدماغ والذهان والنوبات القلبية.
وتحولت سوريا في عهد الأسد لمركز الكبتاغون العالمي” وفقًا لتقرير صادر عن “مركز التحليل والبحث العملي” عام 2021. حيث أصبحت تجارة الكبتاغون مصدراً من مصادر الدخل الأساسية لنظام الأسد، وتصديرها إلى الخارج وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.