أخر الأخبار الداخل السوري

ميليشيات إيران تواصل رفضها التقييد بقرارات النظام بدمشق وتطرد عناصره من “السيدة زينب”

طردت الميليشيات الإيرانية عناصر تابعين للنظام من بعض مناطق “السيدة زينب”، قرب دمشق، وذلك على خلفية تصاعد الصراع بين نظام الأسد الذي قرر عزل المنطقة وبين الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على المنطقة بدعم ورعاية إيرانية وترفض تطبيق قرارات نظام الأسد حول قرار العزل الصحي للمنطقة التي تعد بؤرة تفشي فايروس “كورونا”، بحسب مصادر إعلامية.

ويأتي ذلك كونها معقل وجود ميليشيات إيرانية وأخرى مقربة من إيران فيها ممن ينتقلون بين سوريا وإيران والعراق ولبنان، فضلاً عن وجود العديد من الطلاب السوريين واللبنانيين والعراقيين والباكستانيين والأفغان ممن يدرسون في الحوزات الإيرانية في المنطقة ومقيمين في دمشق.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصادر محلية في “السيدة زينب”، كشفها عن وقوع مشادات كلامية بشكل متكرر بين ميليشيات النظام ونظيرتها الإيرانية، حتى تطورت مؤخراً إلى تبادل اللكمات وتنتهي بقيام الميليشيات الإيرانية بطرد عناصر النظام من بعض المناطق التي تفرض نفوذها عليها.

ويعود السبب في التوتر القائم بين الطرفين رفض الميليشيات الإيرانية تطبيق قرارات ما يُسمّى بـ “الفريق الحكومي”، الخاص في إجراءات التصدي لـ “كورونا”، التابع لنظام الأسد في السيدة زينب فهي التي تتحكم في الوضع هناك، وتواجد عناصر للنظام يبدو شكلياً دون أدنى صلاحيات.

وبحسب مصادر الصحيفة فإنّ الهدف الحقيقي من وراء المطالبة بفك العزل هو عودة توافد أفواج الزوار إلى المنطقة بشكل مكثف، كما كان عليه الأمر قبل قرار العزل، فيما تتحج الميليشيات تتحجج، بعدم توفر المواد الغذائية في المنطقة وتوقف أعمال السكان.

ويشكو سكان في المنطقة خلال حديثهم للصحيفة من وجود عشرات الحواجز التي تسيطر عليها أجهزة الأمن والميليشيات الأجنبية، ونزح إلى مناطقنا سكان من ريفي حلب وإدلب، فغيروا تركيبة المدينة، قبل أن يحدثوا تغييرا ديمغرافيا فيها، ويشتروا بالمال الإيراني واللبناني الكثير من مباني المدينة وفنادقها، والآن نترك مع هذا الوحش وهؤلاء المسلحين لمصيرنا، حسب تعبيرهم.

ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، شكاوى قاطني السيدة زينب من الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشونها في ظل الحجر الصحي الذي فرضه النظام منذ آذار الماضي، مشيرةً إلى أنّ الأخير سحب المهمات من السيارات التي كانت تحضر الخضار والمواد الغذائية من دمشق إلى السيدة زينب وحصر موضوع الخضار بسيارات السورية للتجارة والتي لا تكفي ربع سكان المنطقة البالغ عددهم حوالي 400 ألف شخص.

هذا وسبق أنّ أصدرت حكومة الأسد قراراً يقضي بعزل منطقة “السيدة زينب” في دمشق وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إذ يعتبر دليلاً على إقرار النظام بمصدر الوباء ومواطن انتشاره المتمثلة في مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية.

من جانبها تعمل وسائل إعلام وصفحات داعمة لنظام الأسد على نشر عدة أنباء تتحدث عن مصدر كورونا هم الأشخاص القادمين من لبنان بطريقة “غير شرعية”، وذلك بهدف إبعاد الشبهة حول الميليشيات الإيرانية التي فشل نظام الأسد حتى في تعليق دخولها، لا سيّما مع تجاهل مواصلة نشاط معابر سوريا مع العراق التي تتوافد منها الميليشيات الإيرانية، التي تعد مصدراً للوباء.

تجدر الإشارة إلى أن مصادر أهلية تحدثت بوقت سابق لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن عدم تنفيذ الميليشيات الإيرانية قرار نظام الأسد القاضي بعزل منطقة “السيدة زينب” التي تنشط بها الميليشيات، مشيرةً إلى مواصلة نشاطها بشكل اعتيادي ضاربة بعرض الحائط بكل قرارات النظام الذي فشل في إيقاف تدفق تلك الميليشيات من خلال المعابر البرية مع العراق.

المصدر : شبكة شام الإخبارية

مقالات ذات صلة

وزير الاقتصاد بالحكومة السورية المؤقتة: نعتمد التجارة الحرة بالشمال السوري.. ولا أزمة بالسلع المهمة

Hasan Kurdi

تقرير يحذر من تزايد ضحايا الألغام رغم تراجع وتيرة المعارك في سوريا

Hasan Kurdi

شرقي سورية: صندوق بريد في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية

Hasan Kurdi

ترامب مهددا بمحو اقتصاد تركيا : راقبوا مقاتلي داعش الأسرى

Hasan Kurdi

مخاطر تحيط بإدلب وضرورة التحرك دوليا

Hasan Kurdi

مقتل 3 من “لواء القدس” في كمين لداعش شرقي سورية

Hasan Kurdi