أعلنت الرابطة السورية لكرامة المواطن في تقرير لها اليوم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته في مدينة إسطنبول السورية أن أكثر من 60 % من السوريين النازحين الذين عادوا إلى مناطق سيطرة النظام يبحثون عن مخرج للهروب.
وقالت الرابطة إنها اعدت التقرير بناءً على مقابلات أجرتها مع 165 شخصاً في حمص وريف دمشق ودرعا وحلب أجبروا على العودة إلى مناطق سيطرة النظام بسبب ظروف المعيشة القاسية في مخيمات اللاجئين، وأنها وصلت إلى مناطق لم تصل إليها المنظمات الدولية.
وخلص التقرير إلى أن 63% ممن عادوا إلى مناطق سيطرة النظام يريدون الخروج، ويبحثون بنشاط عن وسيلة للفرار مرة أخرى بسبب الانتهاكات الواسعة النطاق والمنهجية التي يعانون منها منذ عودتهم.
كما كشف التقرير أن نسبة من تعرضوا للاعتقال بشكل مباشر أو أحد أقاربهم وصلت إلى 62% والذين دفعوا رشاوى للإفراج عنهم 70%، وأن الاعتقالات التعسفية والتجنيد القسري والابتزاز وعدم توفر الخدمات الأساسية هي العوامل الرئيسية التي تنشئ هذا الخوف وتدفع العائدين إلى الرغبة في مغادرة منازلهم مرة أخرى، ولكن هذه المرة بشكل دائم.
وخلص التقرير بأنه يجب على المجتمع الدولي تكثيف العمل وتوفير الشروط الكريمة للاجئين لمنع تعرضهم للعودة القسرية وعلى المنظمات الدولية مراقبة وضع العائدين والتركيز على حل جذري لوضع اللاجئين في كل دول اللجوء.
وشددت الرابطة على أن التقرير مليء بالشهادات المباشرة، وله قيمة فريدة حيث لا توجد منظمة دولية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، يمكنها القول الوصول بشكل حقيقي وغير خاضع للرقابة إلى جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد.
وأوضحت الرابطة أن البيانات التي جمعتها تدعم موقفها الثابت من أن عودة السوريين النازحين أمر مستحيل من دون حل سياسي شامل يضمن حقوق العائدين، بما في ذلك حقوقهم في التحرر من الاضطهاد والتمييز والمضايقة، وحقهم في السلامة والكرامة، وحقوقهم في ممتلكاتهم، وحمايتهم بموجب القانون، وكذلك الحريات المكفولة لهم كمواطنين وبشر.
تلفزيون سوريا