الداخل السوري

الصنمين.. قتلى لـ ميليشيا “النظام” وفرض حظر للتجول

تجدّدت المواجهات في مدينة الصنمين شمال درعا، أمس السبت، بين مجموعة تُطلق على نفسها “ثوار الصنمين” ومجموعتين مِن “اللجان الشعبية” (الشبيحة) التابعة لـ فرع الأمن العسكري في نظام الأسد، ما دفع الأخير لفرضِ حظر للتجول مجدّداً في المدينة.

وذكر موقع “تجمع أحرار حوران”، أن الاشتباكات عادت إلى مدينة الصنمين بعد إقدام مجموعة مِن “اللجان الشعبية” يتزعمها “علاء جمال اللباد” الملقب بـ”الجاموس” على قتل الشاب (بلال علي الفريز اللباد) التابع لـ مجموعة “ثوار الصنمين” المحلية.

وأوضح الموقع، أن “ثوار الصنمين” هاجموا مقر ميليشيات “اللجان الشعبية”، ما دفع “الأمن العسكري” ومجموعة مِن “اللجان الشعبية” يقودها “ثائر العبّاس” إلى إرسال مؤازرات وتعزيزات عسكرية لمجموعة “الجاموس”، تضمنت عدداً مِن العناصر وعربات ثقيلة ودبابات.

وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين، عن سقوط قتلى مِن ميليشيا “اللجان الشعبية” عُرف منهم (محمد فؤاد الفلاح) وآخر مدني متعاون مع الأمن العسكري يدعى (إبراهيم عبدي غازية)، كما سقط عدد مِن الجرحى، دون معلومات عن خسائر في صفوف “ثوار الصنمين”.

ويحاول “الأمن العسكري” التابع لـ قوات النظام – حسب “أحرار حوران” – عن طريق دعم مجموعات “اللجان الشعبية”، إشعال فتيل الفتنة بين أبناء مدينة الصنمين وإبقاء المدينة في حالة مِن الفوضى، وإشغال أبنائها بأنفسهم.

وعلى خلفية ما جرى في مدينة الصنمين فرضت قوات النظام مجدّداً حظر تجول، أمس، وطلبت – حسب وكالة “سمارت” – مِن أئمة جوامع المدينة الإعلان عبر مكبرات الصوت عن حظر التجوال حتى إشعار آخر، ويبدأ مِن الساعة التاسعة مساءً حتى السادسة فجراً.

وبدأت الاشتباكات، يوم الأربعاء الفائت، واستمرت لساعات طويلة تخللها هجوم على حواجز ميليشيات تابعة لقوات النظام في مفرقي “قيطة والسوق” ومبنى المجمع الطبي، وذلك بعد مقتل “مصطفى محمد العباس” أحد عناصر “اللجان الشعبية” على يد “ثوار الصنمين”، ما دفع “النظام” إلى فرض حظر تجوّل في المدينة.

وسبق أن حاصرت قوات النظام، منتصف شهر أيار الماضي، مدينة الصنمين لمدة ثمانية أيام، إثر عملية إطلاق نار طالت عناصرها خلال مداهمات نفذتها الأجهزة الأمنية في المدينة، التي ما تزال تشهد حالة مِن الاحتقان ضد “النظام” وميليشياته، فضلاً عن خروج مظاهرات ضده في مناطق أخرى كان آخرها، مدينة جاسم القريبة.

يشار إلى أن الحراك الثوري عاد إلى الظهور مجدّداً في مدن وبلدات درعا، التي سيطرت عليها قوات النظام – بدعم روسي وإيراني – في شهر تموز مِن العام الفائت، بحملة عسكرية شرسة أدّت إلى اتفاقات “مصالحة وتسوية” مع الراغبين في البقاء، وتهجير الرافضين إلى الشمال السوري، وأنشأ خلال ذلك مجموعة مِن شباب درعا تشكيلين مسلّحين تحت اسم “سرايا الجنوب” و”المقاومة الشعبية”، أواخر العام المنصرم، نفّذوا باسمهما عدداً مِن العمليات العسكرية في درعا وريفها، أسفرت عن سقوط العديد مِن القتلى والجرحى في صفوف “النظام”.

 

تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

الفرحان: اعتقال المتظاهرين في السويداء يؤكد أن الأسد مستمر بنهجه الإجرامي

Hasan Kurdi

إدارة التوجيه المعنوي في “الجيش الوطني” تزور عائلة المقدم “حسين هرموش” وتقدم رمزاً تذكارياً

Hasan Kurdi

الائتلاف: أي “اتفاقات” أو “تفاهمات” مع نظام الأسد غير شرعية ومرفوضة

Hasan Kurdi

التحالف الدولي يؤسس لعودة جديدة لنشاطه في سوريا

Hasan Kurdi

سبعُ دول تتعهد بعدم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية

Hasan Kurdi

النظام السوري يسيطر على خان شيخون ويحاصر بلدات ريف حماة الشمالي

Hasan Kurdi