تشهد قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا، انقطاعا تاما للخبز منذ ثلاثة أيام بالتزامن مع إغلاق غالبية أفران المنطقة أبوابها بوجه الأهالي.
وأفاد مصدر محلي لتلفزيون سوريا، أن سبب إغلاق الأفران يرجع لانقطاع حصص مادة الطحين المخصصة للأفران، التي من المفترض أن ترسلها مؤسسة المطاحن في درعا، مرجحاً أنها لن ترسل المادة في الوقت القريب.
ويضيف المصدر سبباً آخر يتعلّق بمؤسسة المحروقات التي تجري جرداً لاحتياطي مادة المازوت، بهدف تشغيل الأفران، وذلك لدفع قيمه فرق الأسعار بعد الارتفاع الذي طرأ على المازوت.
ويلجأ الأهالي لقطع مسافات طويلة للوصول إلى مدن أخرى، كبصرى الشام، التي تعاني ازدحامًا في الأصل على موزعي الخبز في حال رغب الموزع بيعه لمن هم من خارج المدينة.
كما يضطر الأهالي لشراء الخبز السياحي، وقد بلغ سعر الربطة منه أكثر من ألف ليرة سورية في ظل الضائقة المادية التي تمر بالمواطنين.
ويشهد ريف درعا استياء شديداً من ممارسات حكومة النظام بحق الأهالي، وسط أنباء تتحدث عن سعي النظام لمعاقبتهم وإرغامهم على تقديم تنازلات بالإضافة إلى دفع الضرائب والرسوم المترتبة على فواتير الماء والكهرباء التي لم يتمكن الأهالي من دفعها على مدار أكثر من 9 سنوات عاشت المحافظة غالبيتها خارج سيطرة نظام الأسد.
تلفزيون سوريا