أشاد د. بلال تركية القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر بالدعم الذي أعلنته دولة قطر أمس أمام مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، والبالغ 50 مليون دولار. وذلك خلال كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية،. وقال د. بلال تركية بأن دعم قطر للشعب السوري تجاوز الملياري دولار وهو دعم لن ينساه السوريون، منوهاً بمواقف دولة قطر تجاه سوريا والمبنية على أساس الأخوة الإنسانية ودعم بيان جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن.
وأضاف القائم بالأعمال، تابعنا باهتمام شديد وبسعادة بالغة التوجيهات القطرية بتخصيص تعهد جديد بتقديم مبلغ 50 مليون دولار للتخفيف من معاناة الشعب السوري. مشيراً إلى أن هذه المبادرة السامية ليست جديدة فقد تعودنا من دولة قطر أن تقدم المساعدات منذ 11 عاماً وحتى اليوم والتي تجاوزت حسب التقارير أكثر من ملياري دولار تم تقديمها بشكل مساعدات للشعب السوري وهذا يدل مرة أخرى على أن سياسة دولة قطر المتماشية مع النظام العالمي في حماية الشعوب ودعم مستقبلهم تلتزم به دولة قطر باهتمام، خاصة وأن الشعب السوري حتى اليوم يعاني من أكبر مأساة إنسانية في التاريخ الحديث.
وقال د.تركية إن اللافت للانتباه أنه في الوقت الذي لا تألو فيه دولة قطر عن تقديم المساعدة تلو المساعدة، وتقف في وجه تعويم هذا النظام وإعادته ككيان اعتيادي إلى جامعة الدول العربية في حين أن بعض الدول التي يفترض أنها شقيقة للشعب السوري اليوم تعيد علاقاتها مع النظام السوري، الذي أوغل في الإجرام والمجازر بحق السوريين، وكان آخرها المجزرة حي التضامن البشعة التي شاهدها العالم منذ أيام بحق 41 سورياً قتلوا بدم بارد وأمام أعين العالم.
ومن هنا فإن الدعم الذي تقدمه قطر لن ينساه الشعب السوري لأنه لا يمكن أن ننسى من وقف معنا في أزمتنا الإنسانية وفي محنتنا التي ليس لها مثيل، ومن المؤكد لن ننسى من يقف اليوم إلى جانب النظام ويدعمه، ونقول شكراً لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً على ما بذلوه في مؤتمر بروكسل وتقديم هذا المبلغ كعون للشعب السوري في محنته الإنسانية.
وختم القائم بالأعمال: إن هذا الدعم الدولي خلال مؤتمر بروكسل السادس يؤكد على الموقف الثابت والراسخ لدولة قطر تجاه قضية الشعب السوري والمبني على أساس بيان جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2254 والذي ننادي به من أجل إيجاد حل سياسي ونحن نقول حقيقة إن هذا الدعم القطري يأتي ضمن سلسلة من المبالغ التي قدمتها قطر على مدى سنوات عدة لتخفيف المعاناة عن الشعب الذي يعاني معاناة إنسانية لا مثيل لها في التعليم والصحة والغذاء والدواء، وهناك مناطق مدمرة بكاملها، بالإضافة إلى تهجير مالا يقل عن نصف عدد سكان سوريا في المخيمات داخل سوريا أو في مناطق اللجوء.
وجدد قوله بأن: إن الشعب السوري اليوم يواجه أكبر أزمة إنسانيه في التاريخ الحديث ولا يملك أبسط مقومات الحياة، وقال: إن هذا الدعم سيساهم في ايواء العدد من الأسر الذين تركوا منازلهم نتيجة الانتهاكات وهربوا من القصف ووقعوا فريسة الجوع والمرض والبعد عن التعليم.
واختتم حديثه بالقول بأن الشعب السوري مازال يعاني ونأمل أن تلعب دولة قطر وغيرها من الدول الصديقة التي لا تزال تقف إلى جانبنا عن يقين دورا في أن تساعدنا في وقف هذه الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام بشكل يومي على شعبنا، مضيفا أن هناك جرائم حرب ارتكبها النظام ومازال على شعبنا من خلال قصف البيوت وتدمير الأحياء والمدن والمدارس والمشافي، بالإضافة إلى حرق المحاصيل، لم يكشف منها الا جزء يسير فقط.
الشرق القطرية