ثّق ناشطون قيام قوات الأسد باقتياد ما لا يقل عن 260 شاباً من أبناء ريف دمشق المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية والإلزامية، لتجنيدهم إجبارياً خلال عام 2021.
وقال موقع “صوت العاصمة” إن حصيلة الشبان المجنّدين إجبارياً خلال العام الفائت، توزّعت على 164 شاباً في الغوطة الشرقية، و67 شاباً في ريف دمشق الغربي، إضافة لـ 20 شاباً من أبناء حي برزة الدمشقي، و9 آخرين من أبناء مدينة يبرود في القلمون الغربي.
ولفت “صوت العاصمة” إلى أن دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي، أطلقت مطلع كانون الثاني 2021، حملة دهم اقتادت خلالها 6 شبان من أبناء مدينة “التل” في ريف دمشق لتجنيدهم إجبارياً، وواصلت حملتها بعد أيام في المنطقة ذاتها، واقتادت 12 شاباً من أبناء المدينة للغرض ذاته، كما أطلقت حملة أخرى خلال الشهر ذاته، على طريق “بيروت القديم” الفاصل بين مدينة قدسيا وبلدة الهامة، واقتادت خلالها 17 شاباً من أبناء المنطقة وقاطنيها، المتخلفين عن الالتحاق بجيش النظام لأداء الخدمة العسكرية للتجنيد.
وأشار ذات المصدر إلى أن دوريات مشتركة بين الأمن العسكري والشرطة العسكرية، نفّذت حملات مشابهة في الغوطة الشرقية، استهدفت في أولها بلدات عين ترما وكفربطنا وحزّة وحمورية، واقتادت خلالها أكثر من 15 شاباً من أبناء المنطقة للتجنيد الإجباري، قبل توسيّع حملتها لتشمل بلدتي سقبا وجسرين المجاورتين، والتي اقتادت خلالها 10 شبان آخرين.
وبحسب “صوت العاصمة” فقد استهدفت دوريات الأمن العسكري في حملة أطلقتها مطلع شباط 2021، بلدات المليحة وزبدين ودير العصافير وحتيتية التركمان في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، واقتادت خلالها نحو 30 شاباً من أبنائها المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية، تزامناً مع إطلاق حملة مشابهة في بلدة زملكا اقتادت خلالها قرابة 30 شاباً أيضاً من أبناء وقاطني البلدة، فيما أطلقت دوريات تابعة للأمن العسكري وأخرى تتبع للشرطة العسكرية، حملة أخرى في بلدات سقبا وكفر بطنا وحزّة، واقتادت خلالها أكثر من 15 شاباً من أبناء المنطقة خلال الشهر ذاته.
كما نفّذت استخبارات النظام حملة اقتادت خلالها أكثر من 20 شاباً من أبناء وقاطني حي برزة الدمشقي المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية في صفوف جيش النظام، ضمن حملة تركّزت في أحياء “الطويلة” و”محيط مشفى تشرين العسكري” و”حارة الديرية”.
وأقامت دوريات مشتركة بين الأمن السياسي والأمن الجنائي عدّة حواجز مؤقتة في مدينة التل بريف دمشق، خلال تموز 2021، أوقفت خلالها شابين من أبناء المدينة أثناء مرورهما عبر حاجز مؤقت أقيم بالقرب من موقف “البيرقدار” وسط المدينة، بتهمة التخلف عن الالتحاق في صفوف جيش النظام لأداء خدمتهما العسكرية الإلزامية.
ونفّذت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، خلال تشرين الأول الفائت، حملة اقتادت خلالها أكثر من 20 شاباً من أبناء مدينة الكسوة في ريف دمشق الغربي، ونحو 10 آخرين من أبناء بلدة “الطيبة” التابعة لها، لتجنيدهم إجبارياً.
وخلال شهر تشرين الثاني 2021، نفّذت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، وأخرى تتبع للشرطة العسكرية، حملة اقتادت خلالها 12 شاباً من أبناء مدينة دوما لتجنيدهم إجبارياً، وثانية اقتادت أطلقتها دوريات تابعة للمخابرات الجوية في بلدة “ميدعا” بالغوطة الشرقية، اقتادت خلالها سبعة شبان من المتخلفين عن الخدمة العسكرية، تزامناً مع سوق 9 شبان من أبناء مدينة “يبرود” في القلمون الغربي للتجنيد الإجباري.
وأطلقت الشرطة العسكرية، بالاشتراك مع “الأمن العسكري”، عدّة حملات للتجنيد الإجباري في الغوطة الشرقية خلال كانون الأول الفائت، اقتادت في أولها أربعة شبان من أبناء مدينة دوما، وثانية طالت 21 شاباً من أبناء بلدات زملكا وعين ترما وحزّة، وثلاثة آخرين من أبناء حي جوبر الدمشقي، جميهم من المتخلفين عن الالتحاق في صفوف جيش النظام لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية، وأخرى أطلقتها الشرطة العسكرية في بلدة عين ترما، واقتادت خلالها 17 شاباً من قاطني المنطقة، خلال عمليات دهم استهدفت منازلهم في حيي “العسة” و”الزينية”، ونقلتهم إلى مركزي “النبك” و”الدريج” لفرزهم إلى الفرق والوحدات العسكرية.
ووثّق فريق صوت العاصمة، 39 حملة أمنية أطلقتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية في دمشق وريفها بهدف القبض على الشبان المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية والإلزامية، جنّدت خلالها ما لا يقل عن 694 شاباً إجبارياً في جيش الأسد، خلال عام 2020.
شبكة شام الإخبارية