القصف الروسي يحرم 350 ألف نسمة في إدلب من مياه الشرب

استهدفت الطائرات الحربية الروسية، ظهر أمس الأحد، محطة مياه “العرشاني” غربي مدينة إدلب، والتي تغذي مدينة إدلب والمناطق المحيطة بها، مُتسببةً بتوقف المحطة عن العمل، وتضرر أجزاء كبيرة منها، ضمن تعمد استهداف المنشآت الحيوية بمناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سورية.

وقال المهندس محمد جمال ديبان، مدير مؤسسة المياه في محافظة إدلب، لـ”العربي الجديد”، إن “القصف الروسي أخرج محطة مياه العرشاني عن الخدمة بشكل كامل، والأضرار التي لحقت بالآبار وخطوط التشغيل والقساطل والأنابيب كبيرة”.

وأضاف ديبان أن “محطة مياه العرشاني تخدم أكثر من 350 ألف نسمة في مدينة إدلب ومزارعها، وورش المؤسسة بدأت إحصاء الأضرار، ونعمل بأسرع ما يمكن لإعادة المحطة إلى العمل بعد أن تسبب القصف في حرمان سكان إدلب من المياه”.

وقال عبد السلام موسى، وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي يقيم في مدينة إدلب، لـ”العربي الجديد”: “روسيا باتت تحاربنا حتى في قطرات الماء التي نشربها، وكل ذلك لأننا نرفض الخضوع للنظام. هي تدعي استهداف المجموعات المسلحة، لكننا لا نرى إلا استهداف المنشآت الحيوية، والمراكز التجارية التي تساعد المدنيين على البقاء أحياء في ظل ظروف قاسية تمر على سورية بشكل عام، وعلى الشمال السوري بشكل خاص”.

وأضاف موسى أن “سكان مدينة إدلب سيضطرون إلى شراء صهاريج المياه، وحينها ستظهر مشكلات جديدة، إذ سيضاف التفكير في تأمين كلفة المياه إلى هموم السكان التي تشمل تأمين الطعام ووقود التدفئة، والصهاريج بالتأكيد ستكون غالية الثمن بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، وقد يؤدي استهلاك مياهها إلى انتشار أمراض ناتجة عن عدم الاهتمام بالنظافة، وعدم تعقيم تلك الصهاريج”.

وأكد الدفاع المدني السوري أن “الطائرات الحربية الروسية تستهدف عبر غاراتها بشكلٍ ممنهج المرافق الخدمية والمنشآت الحيوية، مما يزيد من معاناة المدنيين، ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية”، مُشيرا إلى أن “هذه الاستهدافات تهدد ما بقي من أمن غذائي، بالتوازي مع مساعي روسية لايقاف إدخال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود”.

العربي الجديد