عبّر الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء 21 من كانون الأول، عن “قلق بالغ” من حالة “اللاحرب واللاسلم” التي تعيشها سوريا.
وقال غوتيريش، في مقابلة مع صحيفة” الشرق الأوسط“، إنه “قلق” من أن سوريا تعيش “وضع اللاحرب واللاسلم” بوجود كثير من الميليشيات وأربعة جيوش أجنبية.
ولفت إلى أن وساطة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، هي “الجهد الجدي الوحيد” الذي يُبذل للتغلب على المأزق الحالي، والتخلص من كل القوات الأجنبية المنتشرة في سوريا.
وكان بيدرسون أعرب عن أمله في العمل على خطوات ملموسة خلال عام 2022، لتنفيذ القرار الأممي “2254” بشكل هادف.
وقال بيدرسون، خلال حديثه في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا، الاثنين 20 من كانون الأول، إن الوضع الراهن ينطوي على العديد من المخاطر.
واعتبر أن “من الحماقة فقط إدارة مأزق غير مقبول ومتدهور”، إذ يجب أن تعزز الحقائق التي تواجه جميع الأطراف في سوريا المصلحة في تسوية المسار السياسي.
وأوضح بيدرسون وجود احتمالات للتقدم في سبيل تنفيذ القرار الأممي “2254”، معللًا ذلك بسببين، أولهما أن جميع الأطراف في سوريا تواجه مأزقًا استراتيجيًا على الأرض، بدأ منذ 21 شهرًا ويستمر حتى اليوم دون تغييرات في الخطوط الأمامية.
واعتبر المبعوث الأممي أن هذا يوضح بشكل متزايد عدم وجود جهة فاعلة يمكنها حسم نتيجة الصراع في سوريا، مؤكدًا أن تحقيق الحل العسكري لا يزال “وهمًا”.
ويتمثل السبب الثاني، وفق بيدرسون، بحدوث تقدم في تطبيق القرار الأممي، بالمخاطر والتكاليف “الجسيمة” التي تطال الجميع في حالة المضي بالوضع الراهن “غير المقبول”، بالنسبة إلى المعاناة الإنسانية، وأزمة النزوح المستمرة، وانهيار الاقتصاد، والانقسام الفعلي في سوريا، ومخاطر التصعيد المتجدد، واستمرار تهديد الإرهاب.
وفي أيلول الماضي، وصف غوتيريش في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بسوريا بأنها “متطابقة”.
وأعرب عن أمله في أن يكون “التعاون أقوى بين موسكو وواشنطن للتحرك نحو حل سياسي للأزمة السورية”.
عنب بلدي