أكدت الخارجية الأمريكية عدم رفعها عقوباتها عن النظام السوري، وذلك ردًا على قرار الإمارات ببناء محطة طاقة شمسية في ريف دمشق.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، لقناة “الحرة“، يوم السبت 13 من تشرين الثاني، إن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح أننا لم نرفع العقوبات عن سوريا ولم نغير موقفنا إزاء معارضة إعادة إعمارها، إلى حين تحقيق تقدم لا عودة عنه تجاه حل سياسي نعتبره ضروريًا وحيويًا”.
وأوضح المتحدث، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، “أنه في حين أن المساعدات الإنسانية إلى سوريا مستثناة من العقوبات، إلا أن استثمارات أخرى عديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ليست مستثناة”.
وقانون “قصير” أقرته الإدارة الأمريكية السابقة، وينص على فرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه من الدول والأفراد.
وكانت وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري، أعلنت عن توقيع اتفاقية تعاون مع “تجمع شركات إماراتية” (لم تسمها)، لإنشاء محطة توليد كهروضوئية باستطاعة 300 ميغاواط بريف دمشق.
وأوضح المدير العام لمؤسسة “توليد الكهرباء”، محمود رمضان، في حديثه لإذاعة “شام اف ام” المحلية، اليوم الخميس 11 من تشرين الثاني، أن المحطة ستنشأ في منطقة “وديان الربيع” بالقرب من محطة توليد “تشرين” بريف دمشق.
وأضاف رمضان، أن مدة تنفيذ المشروع حُددت بفترة سنتين (24 شهر) اعتبارًا من تاريخ أمر المباشرة، وسيقسم مشروع المحطة إلى ستة أقسام كل قسم باستطاعة 50 ميغاواط، وبعدد لواقط مستخدمة تصل إلى 550 ألف و524 لوحًا، باستطاعة 545 واط لكل لاقط منهما.
وكانت الخارجية الأمريكية طمأنت لبنان والدول المشاركة بخط الغاز “العربي” الذي يعبر من مناطق سيطرة النظام السوري من عواقب قانون “قيصر”.
وفي 20 من تشرين الأول، التقى وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض مع كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة، (الوسيط الأمريكي الجديد في عملية التفاوض غير المباشر بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية)، أموس هوكشتاين، والسفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام“.
وقال فياض في بيان، إن “الإدارة الأمريكية قد أصدرت رسالة تطمين تؤمن حماية المشروع والأفرقاء المشاركين فيه من تداعيات عقوبات قانون قيصر”.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين النظام السوري والإمارات تقدمًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، إذ التقى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام بنظيره الإماراتي، عبد الله طوق، على هامش أعمال معرض “إكسبو دبي 2020”.
عنب بلدي