ضابط إسرائيلي: إيران تنقل الأسلحة داخل سوريا بشاحنات المساعدات

كشف مصدر استخباري إسرائيلي رفيع عن استخدام فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قوافل المساعدات الإنسانية لتهريب وسائل قتالية بما في ذلك صواريخ أرض أرض وطائرات مسيرة داخل الأراضي السورية.

وقال المصدر لموقع قناة “الحرة” الأميركية، يوم أمس الأحد، إن إيران “تواصل مساعيها للتموقع وتهريب الأسلحة الى داخل سوريا، من دون أن تفلح في تحقيق أهدافها”، الأمر الذي اضطرها إلى اللجوء إلى “طرق أخرى”.

وعزا المصدر الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه هذا التحول بنقل الأسلحة عن طريق شاحنات المساعدات إلى “نجاح الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف إيرانية”.

وأوضح المصدر أنه في “حين كان يتم تهريب شحنات الأسلحة سابقاً بواسطة طائرات مدنية من طهران إلى دمشق بدأت عمليات التهريب تأخذ منحى آخر، حيث تتم من خلال شحنات المساعدات المقدمة إلى الشعب السوري”.

وأشار إلى أن العتاد المهرب يذهب لصالح ميليشيتين الأولى “بقيادة المدعو علي عساف وهو لبناني الجنسية، ويعمل الآن لصالح فيلق القدس بغية إعداد ميليشيات وقوات مع قدرات صاروخية منتشرة في تدمر وحلب ودمشق من أجل تفعيلها وقت الضرورة ضد إسرائيل”، وفقاً للحرة.

أما الميليشيا الثانية فهي “فرقة الإمام الحسين التي نشطت مؤخراً في داخل سوريا وهي مكونة من قوات أجنبية وتضم آلاف العناصر”.

وأضاف المصدر أنه “في حين يوجد لدى حزب الله أكثر من 10 آلاف صاروخ، إلا أن هذه الميليشيات داخل سوريا لا تمتلك الآن سوى بضع عشرات من الصواريخ المهربة من إيران”، لافتاً إلى أن ذلك يعد دليلاً على فشل طهران في إقامة جبهة مسلحة ضد إسرائيل في سوريا على غرار “حزب الله” في لبنان، على حد تعبيره.

وأكد أنه “لم يطرأ أي تغيير على الاستراتيجية الإيرانية في سوريا منذ تولي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منصبه”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت، مطلع تشرين الأول الفائت، تقريراً أشارت فيه إلى أن إيران “استغلت ثغرات في نظام ‏الرقابة العالمي سمح لها بنقل الطائرات المسيّرة إلى الميليشيات التي تنفّذ أجندتها ‏في الشرق الأوسط”.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن إيران استطاعت مدّ الميليشيات ‏الموالية لها في سوريا واليمن ولبنان بتكنولوجيا الطائرات المسيّرة ‏مستغلة في ذلك الثغرات في نظام الرقابة على الصادرات العالمي، لإيصالها ‏للميليشيات من دون المرور عبر إيران.‏

وفي تشرين الأول الماضي، كشفت دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، أن نظام الأسد كسب ملايين الدولارات من أموال المساعدات الدولية المقدمة للسوريين من خلال إجبار وكالات الأمم المتحدة على استخدام سعر صرف أقل للدولار الأميركي مقابل الليرة السورية.

ووفقاً للدراسة، حقق البنك المركزي السوري التابع للنظام، الخاضع للعقوبات من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، 100 مليون دولار بين عامي 2019 و2020 من خلال جمع 0.51 دولار من كل دولار مساعدات يرسل إلى سوريا، مما يجعل عقود الأمم المتحدة واحدة من أكبر السبل لكسب المال بالنسبة إلى بشار الأسد وحكومته.

تلفزيون سوريا