الهيئة السياسية تعقد اجتماعها الدوري وتبحث مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية

عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعها الدوري بحضور رئيس الائتلاف سالم المسلط، إضافة إلى عدد كبير من أعضاء الهيئة العامة، وبحثت تطورات الأوضاع الميدانية ومستجدات العملية السياسية في سورية.

وقدّم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة حول الأنشطة التي قام بها الأسبوع الماضي، والتي تضمنت زيارة جنيف واللقاء مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الذي أكد حرص الولايات المتحدة على استمرار العملية السياسية وأهمية أن تحقق اللجنة الدستورية تقدماً في جولتها السادسة، وأعرب عن رفض الولايات المتحدة لتفعيل مكتب الإنتربول لدى النظام ولخطوات التطبيع معه.

وتحدث المسلط عن لقائه في جنيف مع الجانب التركي الذي أثنى على زيارة الائتلاف الوطني للولايات المتحدة، وأكد على أهمية تفعيل مكتب واشنطن وعلى تكثيف الائتلاف لزياراته للدول الأوروبية، إضافة إلى اللقاء مع الجانب القطري الذي أكد حرصه على أهمية السير في العملية السياسية، وتمت مناقشة خطورة شرعنة النظام المجرم، بالإصافة لبحث أوضاع سفارة الائتلاف الوطني في قطر.

وأوضح المسلط أن الائتلاف الوطني وجّه عدداً من الرسائل لوزراء خارجية الدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري، تطالبهم بالتحرك من أجل وقف قرار منظمة الإنتربول بتفعيل التعامل مع نظام الأسد المجرم.

فيما تحدث نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار عن أهمية التحقق من صحة بعض الشكاوى من الضرائب التي تفرض على محصول الزيتون (على شكل نسبة مئوية من المحصول)، وأكد على أهمية متابعة هذا الأمر والتحقق منه.

وجدد طرح مشكلات المدرسين السوريين في إقليم كردستان العراق، وعدم توفر مدارس ليعملوا بها، إضافة لمشكلة الطلاب السوريين الأكراد هناك الذين يطالبون بمناهج باللغة العربية.

كما قدم نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو إحاطة عن أعماله خلال الأسبوع الماضي، والتي تضمنت التحرك لرفض تفعيل مكتب الإنتربول لدى النظام، والتحضيرات لزيارة كل من فرنسا والبوسنة والهرسك.

وأكد اسطيفو على ضرورة تفعيل العلاقة مع دول شرق آسيا ولاسيما ماليزيا، ومنظمة التعاون الإسلامي والسعي للمشاركة في مؤتمرها المقبل.

كما تحدث الأمين العام للائتلاف هيثم رحمة عن أعمال الأمانة العامة للائتلاف وعن بدء التحضير لاجتماع الهيئة العامة للائتلاف في دورتها الـ 59، واستعرض تقرير وحدة تنسيق الدعم حول احتياجات الشتاء في مخيمات الشمال السوري.

وناقش الحضور نتائج الجولة السادسة من أعمال اللجنة الدستورية، وأفق العملية السياسية وخيارات الائتلاف الوطني لتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254.

كما قدمت الدوائر والمكاتب واللجان تقارير أعمالها، أمام أعضاء الهيئة السياسية، حيث أوضح مكتب اللاجئين أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، حيث يعتمد معظم اللاجئين على المساعدات الأممية والتي تشوبها الكثير من العيوب والمزاجية في التوزيع.

واستعرض الحضور أعمال لجنة تعديل النظام الأساسي للائتلاف الوطني، وزيارة لجنة الحوار الوطني إلى المناطق المحررة واللقاءات التي أجرتها مع الفعاليات المدنية، إضافة إلى شرح لما قامت به لجنة التعليم والجامعات.

وخرجت الهيئة السياسية بعدد من التوصيات والمقترحات، ومنها متابعة الشكاوى المقدمة من أصحاب الأراضي والوقوف عند الأوضاع في المناطق المحررة، وعقد ورشة عمل لمناقشة العملية السياسية بشكل عام بمشاركة شخصيات من الائتلاف ومن خارجه على أن يكون موعدها ضمن الأسبوع المقبل.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري