أخر الأخبار

التايمز: الرقة.. العاصمة السابقة لتنظيم الدولة أصبحت ملاذا للسوريين الفارين من جحيم الحرب

اشتهرت ساحة الفردوس بمدينة الرقة السورية سابقا بكونها المكان الذي يعدم فيه تنظيم الدولة الإسلامية ضحاياه ويعرض رؤوسهم على الملأ، لكنها الآن معمورة بمقهى جديد اسمه “نوتيلا هاوس” (Nutella House).

ويمثل المقهى -الذي بني حديثا بجوار ركام مبنى ردمته التفجيرات التي عصفت بالرقة على مدى سنوات- مظهرا من مظاهر التغيير الصارخ والازدهار الذي شهدته المدينة مؤخرا.

هكذا استهلت صحيفة “التايمز” (The Times) البريطانية تقريرا أعده مراسلها من مدينة الرقة ريتشارد سبنسر، تناول الازدهار الذي تشهده المدينة السورية التي كان تنظيم الدولة الإسلامية ذات يوم يتخذ منها عاصمة له.

وقالت التايمز إن العاصمة السابقة لتنظيم الدولة -التي كانت ساحة لاستعراض أسرى التنظيم وإعدامهم من قبل القيادي بالتنظيم محمد إموازي المعروف باسم “الجهادي جون”- أصبحت شوارعها الآن تعج بالناس وتصطف على جوانبها المطاعم الجديدة والمحلات.

ووفقا للمسؤولين المحليين في المدينة فإن عدد سكان الرقة الآن يتجاوز عدد سكانها قبل اندلاع الحرب، حيث أصبحت وجهة آمنة يقصدها العديد من السوريين الفارين من جحيم الحرب والفقر في مختلف أنحاء البلاد.

طفل يسير في أحد شوارع الرقة -حيث المباني المدمرة جراء الحرب- عائدا من مدرسته (غيتي)

وجهة آمنة رغم الدمار

وقابل مراسل الصحيفة بعض سكان المدينة التي تعرض حوالي 80% من مساكنها لدمار جزئي بسبب القصف والمعارك الطاحنة التي كانت ساحة لها، والتي أدت إلى طرد تنظيم الدولة من المدينة.

ونقل عن المواطنة السورية جُنية صيان -التي انتقلت إلى الرقة مع أطفالها من قرية قرب دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد- قولها إن “الوضع الاقتصادي في الداخل مروع.. وقد دمر بيتي في الحرب، ولا يوجد عمل هناك والأسعار مرتفعة للغاية، لذلك جئنا إلى هنا”.

وأشار التقرير إلى أن “جُنية” شأنها شأن العديد من سكان الرقة، تعيش مع أطفالها في عمارة سكنية تحتوي شققا تعرضت لدمار جزئي في غارة جوية للتحالف خلال حربه على تنظيم الدولة في المدينة.

وقال إن جدران الشقق المليئة بالثقوب جراء الرصاص والقصف تقدم لمحة عن البيئة التي يعيش فيها أطفال المدينة المدمرة التي لا تعتبر مثالية لحياة الأسر، لكنها على الأقل آمنة وتتوفر فيها فرص عمل.

وأوضح المراسل أنه ما من خلاف في أن المدينة قد تعرضت لدمار نادرا ما يحدث في الحروب الحديثة، وقد طال الدمار شبه الكامل المدارس والمستشفيات والخدمات الأساسية في الرقة.

ورغم الحطام الكثير الذي لا يزال سيد المشهد في المدينة والتحديات الأمنية -حيث تقوم السلطات باعتقالات منتظمة لمن تصفهم بالخلايا النائمة لتنظيم الدولة- فإن الرقة تظل أفضل حالا مقارنة بمدن أخرى، حيث لا تزال رحى المعارك تدور في شمال غرب وجنوب سوريا، وحيث يعتبر انهيار الاقتصاد سيد الموقف في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد.

المصدر : تايمز + الجزيرة

مقالات ذات صلة

5 وفيات وإصابات جديدة بكورونا في شمالي سوريا

Hasan Kurdi

الائتلاف: كارثة سوريا برأس النظام وأجهزته الأمنية وليس بحكومة شكلية

Hasan Kurdi

حصيلة “كورونا” تقترب من 68 ألف إصابة و 3,190 وفاة في سوريا

Hasan Kurdi

دعوى قضائية في لبنان للتحقيق بارتباط مقربين من النظام السوري بانفجار مرفأ بيروت

Hasan Kurdi

سجن الحسكة والاستثمار في الرعب… من النظام إلى “قسد”

Hasan Kurdi

ضحايا مدنيون بقصف مدفعي لقوات النظام على ريف جسر الشغور

Hasan Kurdi