عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمل موسكو في استئناف اللجنة الدستورية السورية عملها في أقرب وقت، في الوقت الذي بات الحل السياسي يترنح مع المماطلة الروسية وتعطيل التوصل لأي حلول.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في أعقاب محادثات أجراها مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في موسكو: “لقد أبلغنا الشركاء بعملنا سواء على المستوى الثنائي مع دمشق أو في إطار صيغة أستانا بمشاركة تركيا وإيران، وكذلك على منصة جنيف حيث نأمل أن تسنأنف وفي أقرب وقت أعمال اللجنة الدستورية بمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة”.
وأضاف أن الجانب الروسي أشار أيضا أثناء المحادثات إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين ورفدهم في إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة بالحرب بعيدا عن التسييس”.
وكان هدد “سالم المسلط” رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، بوقف انخراط الائتلاف في أي عملية سياسية مع المجتمع الدولي في حال لم يتوقف ما وصفه بالإجرام ضد مدينة درعا جنوبي البلاد، في وقت تعالت النداءات سابقاً لوقف كل أشكال المفاوضات في أستانا واللجنة الدستورية.
ومؤخراً، وصف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن مباحثاته مع وزير خارجية نظام الأسد المجرم “فيصل المقداد” في دمشق، اليوم السبت، بأنها “ناجحة جدا”، وأكد “بيدرسن” إلى أنه انطلاقا من محادثات اليوم والمحادثات التي ستعقد في وقت لاحق، يمكن القول “بأننا متفقون على البنود الأساسية للجولة القادمة للجنة الدستورية”.
وفي 29 يناير/كانون الثاني، اختتمت الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، من دون صياغة المبادئ الأساسية للهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو تحديد آلية وضع دستور جديد لسورية وفق قرار الأمم المتحدة 2254 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.
ورفض وفد النظام خلال الجولة السابقة الدخول في المضامين الدستورية، وفقاً لما كشفه رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية هادي البحرة، الذي أكّد وقتها أن اللجنة الدستورية لم تتمكن من بدء أعمالها المقررة بصياغة الدستور بعد 5 جولات.
شبكة شام الإخبارية