داود أوغلو: الأحزاب الكردية فضَّلت النظام السوري على المعارضة

قال رئيس “حزب المستقبل” ورئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، إن بلاده نصحت الأحزاب الكردية في سوريا بالتعاون مع المعارضة السورية، لكنها فضَّلت التعاون مع النظام.

جاءت تصريحات داود أوغلو في لقاء أجراه مع شبكة روداو الكردية، أمس الاثنين، وقال فيه إن بلاده بذلت جهدًا للتفاهم مع الأحزاب الكردية، واقترحت عليها العمل مع المعارضة السورية ضد النظام، لكنها فضَّلت النظام، ولم تكن معارِضة بحق بحسب تعبيره.

وأضاف داود أوغلو: “لا أقصد الأكراد، أقصد إدارة YPG وإدارة PYD”، وقال إنَّ الإدارتين مارستا ضغطًا كبيرًا أيضًا على المجموعات الكردية التي تخالفهما مثل الموالين لبرزاني، و”مجموعة أزادي”.

ولم يقدِّم داود أوغلو جوابًا واضحًا عن رأيه بالفيدرالية أو الحكم الذاتي في المناطق الكردية في سوريا، قائلًا إن السوريين فقط هم من يقرر شكل النظام السوري، وشرط تركيا الوحيد هو أن لا تقع أية منطقة في سوريا بأيدي جماعة إرهابية وتشكل تهديدًا لأمن تركيا.

ووصف رئيس الوزراء التركي السابق عفرين بأنها كانت “فرصة مهمة” لتركيا، وقال إنه عبّر عن ذلك للرئيس التركي أردوغان، لأنَّ أكراد عفرين بما لهم من حقوق ولغة وثقافة، هم مثال جيد للمشاركة في إدارة تحت رعاية تركيا بحسب تعبيره.

كما عبّر عن معارضته لأي انتهاك بحق الأكراد في عفرين كإخراجهم منها، مشيرًا إلى ضرورة احترام حق الأكراد السوريين في تلقي التعليم بلغتهم.

وعن تدهور علاقات بلاده مع النظام خلال فترة رئاسته للحكومة، قال داود أوغلو إن سبب ذلك كان النظام “الظالم” الذي استعمل السلاح الكيماوي ضد شعبه، وقصف حلب وحمص ودير الزور بالطائرات والسلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة بحسب وصفه.

ويرأس أحمد داود أوغلو حاليًا “حزب المستقبل” المعارض للحكومة، وسبق له أن تولى وزارة الخارجية بين عامي 2009 و2014، ورئاسة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا بين 2014 و2016، وهي الفترة نفسها التي تولى فيها رئاسة الوزراء (أعلى منصب حكومي تركي في تلك الفترة).

عنب بلدي