أفادت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، أمس السبت، بأنّ “جيش التحرير الفلسطيني” يُشارك قوات نظام الأسد في الهجوم على مدينة درعا.
وقالت مجموعة العمل إنّ نظام الأسد أرسل مجموعة من “جيش التحرير الفلسطيني” إلى محافظة درعا للمشاركة في القتال إلى جانب قواته ومساندتها.
وأضافت أنّ صفحات موالية للنظام على “فيس بوك” بثّت مقاطع فيديو تُظهر العشرات من عناصر “جيش التحرير الفلسطيني” في أثناء توجههم إلى درعا، لكن سرعان ما حُذفت تلك المقاطع.
الجدير بالذكر أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مُلزمون بالخدمة العسكرية في “جيش التحرير الفلسطيني”، ويتعرّض مَن يتخلّف عن ذلك للملاحقة والسجن.
ويُعدّ “جيش التحرير الفلسطيني” أحد الكيانات العسكرية الموالية للنظام في سوريا ويُجبر الفلسطينيين المقيمين في سوريا على أداء الخدمة العسكرية فيه، وشارك إلى جانب “النظام” في العديد من الحملات العسكرية على المدن والبلدات السورية أبرزها دمشق ودرعا.
ووفق “مجموعة العمل” فإنّ العديد من الشبّان الفلسطينيين الذين رفضوا أداء الخدمة العسكرية خلال سنوات الحرب في سوريا، اضطروا للهجرة إلى البلدان المجاورة، في حين انشق العديد منهم عن “جيش التحرير” وانضموا إلى فصائل المعارضة.
وسبق أن وثّقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” مقتل عشرات العناصر مِن “جيش التحرير الفلسطيني” الذي يقاتل لـ صالح نظام الأسد في سوريا، منذ بَدْء الثورة السورية عام 2011.
يشار إلى أنّ قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة والمساندة لها تفرض، منذ 25 حزيران الماضي، حصاراً خانقاً على منطقة درعا البلد، بعد رفض مقاتلي المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق “التسوية” الذي جرى بوساطة روسيا، في تموز 2018، الذي نص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فقط.
تلفزيون سوريا