شهدت أسعار عبوات مياه الشرب في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وخاصة محافظتي دمشق وحلب، ارتفاعاً إلى أكثر من الضعف، وذلك بالرغم من تسعيرها من قبل حكومة النظام بأقل من ذلك بكثير.
وأعلنت الحكومة أخيراً تسيير شاحنات من قبل وزارة الصناعة بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمؤسسة السورية للتجارة في جميع المحافظات لبيع عبوات المياه للمواطنين بالسعر الرسمي.
وذكرت صحف مقربة من النظام أن سعر عبوة المياه سعة ليتر واحد بلغ في مدينة حلب أكثر من ألف ليرة سورية، فيما حدّدت الشركة العامة لتعبئة المياه تسعيرتها الرسمية بنحو 500 ليرة، ووصل سعر العبوة سعة نصف ليتر المسعّرة بـ350 ليرة إلى أكثر من 700، بينما ارتفع سعر العبوة من سعة ليتر ونصف المسعّرة بـ 525 ليرة إلى أكثر من 1400.
وقال مدير شركة تعبئة المياه ملهم دوزوم لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام إن ازدياد الطلب على عبوات المياه المعدنية وندرتها في الأسواق أدى إلى رفع سعر عبوات المياه من بعض المحتكرين، مضيفاً أن الشركة خلال شهر يونيو/ حزيران زادت الإنتاج بنحو 25 بالمئة مقارنة بمايو/ أيار.
ويمنع النظام السوري استيراد المياه المعبأة منذ عام 2011، لقدرة شركة تعبئة المياه على سد حاجة السوق المحلية، وكانت الشركة قد رفعت أسعار منتجاتها في مارس/ آذار الفائت مرتين.
ويأتي هذا الغلاء في ظل رفع النظام سعر ليتر المازوت من 180 ليرة إلى 500، بعدما كان قد رفع سعر ليتر البنزين من نوع “أوكتان 95” الذي كان يباع بـ2500 إلى ثلاثة آلاف ليرة، تزامناً مع رفع سعر مادتي السكر والأرز.
(السعر الرسمي للدولار= 2512 ليرة سورية)
العربي الجديد