نفذ العاملون في مديريات الصحة والكوادر الطبية في المشافي بريفي إدلب وحلب، وقفات احتجاجية استنكاراً لتمثيل النظام السوري في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، حيث لاقى ذلك موجة رفض كبيرة وازدواجية في تعامل الصحة العالمية التي وثقت جرائم الأسد ونظامه بحق القطاع الطبي.
واعتبر المشاركون في الوقفة بأن الصحة العالمية تكافئ من دمر المشافي وقتل الكوادر الطبية بعضوية مكتبها التنفيذي، كما اعتبر المشاركون في الوقفة تلك الخطوة بالسقطة الأخلاقية المدوية للمنظومة الإنسانية العالمية.
وكانت أصدرت “هيئة القانونيين السوريين” بياناً خاصاً، حول انتخاب نظام الأسد لعضوية المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، معتبرة أنه بمثابة “مكافأة له على تدمير المشافي وقتل الأطباء والمسعفين والمرضى واعتقالهم”، سعياً من المنظمة لتبييض سجل نظام بشار الإرهابي الكيماوي الاجرامي، وفق تعبيرها.
كما أصدرت “رابطة الشبكات السورية” بياناً، تستنكر فيه قرار منظمة “الصحة العالمية”، لافتة إلى أن تلك المنظمة أدانت مراراً استهداف النظام السوري للمنشآت الطبية والهجمات الكيماوية التي شنها على المناطق الخارجة عن سيطرته على مدار الأعوام الماضية.
وأعلنت مديرية “صحة إدلب” في بيان لها، إدانتها السقطة الأخلاقية المدوية، للصحة العالمية بانتخاب النظام السوري عضواً في المنظمة، لافتاً إلى أنه فساد مؤسساتي مفضوح، وطالبت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بضرورة إعادة النظر في عضوية النظام، وإلا سيعتبر ذلك نسفاً لكل الشعارات الإنسانية التي تسوقها المؤسسات الدولية.
في حين قال الائتلاف الوطني إن نظام الأسد المجرم الذي استهدف المستشفيات والمراكز الطبية والمشافي الميدانية وقتل الآلاف من الأطباء والكوادر الطبية عبر عشر سنين، بات اليوم عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية!.
وأضاف في تصريح صحفي “لا شك أننا اليوم أمام فضيحة تكشف عن سقوط أخلاقي وفساد مؤسساتي وإجرائي وتنظيمي وقانوني، إذ كيف يمكن لنظام قاتل بمثل هذا السجل الإجرامي أن يصل إلى عضوية المجلس التنفيذي في منظمة عالمية تعمل من أجل حياة الناس وخير الشعوب!.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت انتخاب النظام السوري ليكون عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة، وأضافت وسائل إعلام موالية أن النظام سيكون ممثل عن الشرق الأوسط في هذه العضوية، ونشر حساب منظمة الصحة على موقع تويتر تغريدة قالت فيها “تم انتخاب سوريا اليوم كعضو جديد في منظمة الصحة العالمية ضمن المجلس التنفيذي، مع آخرين انضموا حديثا لمدة 3 سنوات.
شبكة شام الإخبارية