وضع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، شروطًا لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، وذلك تزامنًا مع اقتراب انتهاء تفويض دخول المساعدات عبر آخر المعابر الخارجة عن سيطرة النظام وهو “باب الهوى”.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثاته مع الأمين العام لمنظمة “الأمن والتعاون” في أوروبا، هيلجا شميد، إن “روسيا مستعدة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا مع الدول الغربية، إذا أدركت الأخيرة مجمل المشكلات الحقيقية القائمة هناك، والمسؤولية التي تتحملها”، بحسب وكالة “تاس” الروسية اليوم، الاثنين 21 من حزيران.
وعملت روسيا عبر “الفيتو” إلى جانب الصين على إغلاق المعابر الإنسانية، التي تدخل عبرها المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
إذ أُغلقت ثلاثة منها العام الماضي، ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى”، الذي تحاول روسيا منع تجديد تفويضه في 10 من تموز المقبل.
وتذرع لافروف بـ”سيطرة” “هيئة تحرير الشام” في إدلب، كسبب لجعل إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق النظام.
وبموجب قرار مجلس الأمن “رقم 2533″، يعتبر معبر “باب الهوى” شريان حياة لدخول الإمدادات الطبية الأساسية، وغيرها من المساعدات إلى إدلب، بعد نزوح أكثر من نصف السكان عقب عقد من الحرب.
وطالبت منظمة “أطباء بلا حدود” الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بتجديد الآلية العابرة للحدود، وإعادة نقاط العبور الحدودية من معبر “باب السلامة” إلى الشمال الغربي، ومعبر “اليعربية” إلى الشمال الشرقي.
وكانت عنب بلدي أعدّت ملفًا سلّطت الضوء فيه على السيناريوهات البديلة والحلول المطروحة، والتأثيرات المحتملة لإغلاق معبر “باب الهوى” على ملايين السوريين في الشمال السوري في ظل حاجتهم المستمرة إلى الدعم.
عنب بلدي