خارجية النظام: الدول الغربية تحاول تمرير المساعدات إلى “جبهة النصرة وداعش”

اتهم وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد أمس السبت البلدان الغربية بمحاولة تمرير المساعدات الإنسانية إلى “العناصر الإرهابية”، مشددا على ضرورة إدخال هذه المساعدات عبر دمشق فقط.

وفي تصريحات صحفية لوسائل إعلام روسية، أكد “المقداد” أن “الهدف الأساسي للغرب هو تمرير المساعدات للعناصر الإرهابية مثل جبهة النصرة وداعش والخوذ البيضاء”.

وأضاف: “إذا كانت الولايات المتحدة صادقة فيما يخص المساعدات، فإن سوريا مستعدة لإدخالها عبر دمشق، وليس عبر الحدود السورية التركية أو أي حدود أخرى”.

وأشار المقداد إلى أن الولايات المتحدة “لا تهتم بحياة الشعب السوري”، والدليل على ذلك عدم رفعها الإجراءات القسرية والعقوبات التي تريد منها واشنطن منع دخول “لقمة خبز” لو تمكنت من ذلك.

وأكد أن “الوجود الأميركي في سوريا غير شرعي وهو مدان وغير مسموح بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي، ويجب أن ينتهي فورا”.

ويوم أمس السبت، دعت الولايات المتحدة الأميركية، في بيان، إلى إضافة معبر ثالت للمعبرين المطروحين ضمن مشروع القرار الذي سلّم لمجلس الأمن، والمعني بتمديد تصريح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وفي بيان سابق إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هيئة تحرير الشام بعرقلة مرور المساعدات  الإنسانية عبر المعابر الحدودية “بتواطؤ من أنقرة”.

كذلك اتهم “لافروف” في البيان، المانحين الغربيين بـ”الابتزاز” بالتهديد بقطع التمويل الإنساني عن سوريا إذا لم يتم تمديد تفويض إرسال المساعدات عبر معبر باب الهوى، مضيفاً: “نعتبر أنه من المهم مقاومة مثل هذه الأساليب”.

ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011، استخدمت موسكو، التي تُرجِع تدهور الوضع الإنساني في سوريا إلى العقوبات الغربية، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 16  مرة في مواضيع تتعلق بالملف السوري، في حين استخدمت الصين الفيتو 10  مرات.

وتستخدم نحو ألف شاحنة معبر باب الهوى شهرياً لتوصيل مساعدات وأدوية، تشمل اللقاحات المضادة لكورونا، إلى نحو 2.4 مليون مدني يعيشون على الحدود التركية وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة.

تلفزيون سوريا