أعربت الولايات المتحدة عن “مخاوف كبيرة” لديها من جراء انتخاب نظام بشار الأسد، لمدة ثلاث سنوات، في المجلس التنفيذي لمجلس إدارة منظمة الصحة العالمية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها، أمس الأربعاء، إيمي نوريس، كبيرة مستشاري الصحة في وزارة الخارجية الأمريكية، شددت فيها على أن المجلس التنفيذي للمنظمة المذكورة “يقود إدارة المنظمة ويلعب دوراً مهماً في تطوير الصحة العامة العالمية”.
وتابعت “يقع على عاتق كل عضو من أعضاء المجلس التنفيذي واجب النهوض بالصحة العامة ويتوقع منه التمسك بالقيم العالمية وحقوق الإنسان. ويشمل ذلك توفير الوصول دون عوائق للإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة، بما في ذلك الإمدادات الطبية بغض النظر عن مكان إقامة المستفيدين. ولا نعتقد أن أفعال أي من النظام السوري، أو بيلاروسيا تدل على ذلك”.
وأضافت: “ليس سراً أن النظام في سوريا وبيلاروسيا لا يتمسكان بالقيم العالمية وحقوق الإنسان. وكما نعلم، يواصل النظام السوري عرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى مواطنيه بالإضافة إلى استهداف المنشآت الطبية والمسعفين وشن هجمات بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين”.
وأردفت قائلة: “في بيلاروسيا، وإلى جانب وحشية الشرطة، يواصل النظام الاعتقالات الجماعية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين والصحفيين وغيرهم من أعضاء المجتمع المدني البيلاروسي”.
وأكدت “نوريس” كذلك أنه “على الرغم من أن الولايات المتحدة ليست حالياً جزءاً من المجلس التنفيذي إلا أننا سنواصل مراقبة أنشطة مجلس الإدارة عن كثب وتوضيح توقعات الولايات المتحدة بأن يلتزم أعضاء مجلس الإدارة بأعلى معايير حقوق الإنسان والوصول غير المقيد للمساعدة الإنسانية والضغط من أجل تحقيق إصلاحات في منظمة الصحة العالمية لزيادة الشفافية والمساءلة”.
والأربعاء، انعقدت أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بدورته الـ 149 والتي تقام افتراضياً بحضور أعضاء ممثلين عن 34 دولة، بمشاركة نظام الأسد.
وكانت جمعية الصحة العالمية انتخبت في الـ 28 من أيار الماضي نظام الأسد لعضوية المجلس التنفيذي في المنظمة ممثلاً عن إقليم شرق المتوسط، لمدة ثلاث سنوات.
تلفزيون سوريا