وجهاء درعا يرفضون تهجير المطلوبين ويقبلون بتسليم السلاح

أفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن اجتماعاً عقد، مساء أمس الثلاثاء، بين أعضاء اللجنة المركزية، ووجهاء ريفي درعا الشرقي والغربي وقادة عسكريين يتبعون للواء الثامن، بالإضافة إلى قادة عسكريين يتبعون للفصائل المحلية، لمناقشة موضوع التهجير.

وأضاف المصدر (وهو أحد الوجهاء الذين حضروا الاجتماع)، أنه تمت مناقشة مطلب نظام الأسد المتمثل بالفرقة الرابعة واللجنة الأمنية بأمر التهجير، حيث أكد الوجهاء خلال الاجتماع على رفضهم مناقشة هذا الأمر.

وأكد المصدر أن وجهاء وأعيان محافظة درعا سوف ينطلقون اليوم الأربعاء، برفقة عناصر من الفيلق الخامس للاجتماع مع اللجنة الأمنية المتمثلة باللواء “حسام لوقا” رئيس اللجنة.

وحصل موقع تلفزيون سوريا على تسريبات بشأن الاجتماع الذي سيعقد اليوم، والذي من المنتظر أن يشهد اتفاقاً برعاية وضمان روسية ومن اللواء الثامن، حيث سيفضي إلى إنهاء التوتر الحاصل في ريف درعا الغربي، من خلال تسليم السلاح الثقيل والمتوسط الموجود لدى المقاتلين السابقين في فصائل المعارضة مقابل عدم تهجير أي شخص باستثناء القيادي “أبو طارق الصبيحي” والمتهم بقتل 9 عناصر من شرطة “مزيريب” في شهر تشرين الثاني من العام الفائت.

وأضاف المصدر أنه سيتم ترحيله مع الراغبين من المقاتلين السابقين والقيادات، وأن هذا الاتفاق حصل بعد اجتماع مع الوجهاء واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس والمدعوم روسيا.

وأشار المصدر إلى أن جميع المطلوبين لدى روسيا والنظام غير معلوم مكان إقامتهم، ومنهم أشخاص مطلوبون إلى أهالي درعا.

وشدد على أن الاتفاق سيتم برعاية “أحمد العودة” قائد اللواء الثامن الذي سوف ينشر عناصره في ريف درعا الغربي، الأمر الذي يعتبر خطيرا بالنسبة للفرقة الرابعة، ومن المرجح أن ترفضه أو تثير البلبة في المنطقة بسببه.

ومن المتوقع أن تضغط روسيا على الرابعة للقبول بالاتفاق مقابل أن يكون السلاح الثقيل بيد “أحمد العودة” في المنطقة.

وهدد أحد الجنرالات الروس خلال الاجتماع الذي عقد، أول أمس الإثنين، بين أعضاء اللجنة المركزية في درعا وضباط من نظام الأسد، باستخدام الطائرات الحربية في حال لم يتم تنفيذ مطالب اللجنة الأمنية التابعة للنظام المتمثلة بتسليم السلاح المتوسط وتهجير عدد من أهالي المنطقة.

وإن اللواء حسام لوقا رئيس اللجنة المركزية والجنرال الروسي أكدوا على ضرورة تهجير ستة أشخاص من أبناء ريف درعا الغربي مع كامل عائلاتهم، بعد مطالبتهم، الأحد الماضي، بتهجير 10 أشخاص.

يذكر أن قوات النظام استقدمت في ذات اليوم، تعزيزات عسكرية تشمل آليات عسكرية ودبابات وراجمات صواريخ تمركزت في منطقة الضاحية وحاجز الري بمحيط بلدة مزيريب وحاجز المهجورة بمدخل درعا.

وانطلق رتل عسكري ضم عددا من عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس إلى مدينة طفس للوجود ضمن الحواجز التي تتبع لنظام الأسد، لمنع النظام من التحرك في حال فشلت المفاوضات.

تلفزيون سوريا