مقتل أكثر من 10 عناصر للنظام بهجمات لـ”داعش” شرقي سورية

قُتل أكثر من 10 عناصر من قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها بهجوم لخلايا تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، في البادية السورية، وسط وشرقي البلاد، فيما أكّد موقع محلي أن المليشيات الإيرانية تحضّر لإرسال مئات العناصر من محافظة دير الزور إلى دمشق.

وقال الناشط جاسم عليان لـ”العربي الجديد” إن خلايا تابعة لتنظيم “داعش” هاجمت مجموعة من قوات النظام السوري في بادية الشولا، غربي مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر من مليشيا “الدفاع الوطني” وإصابة آخرين بجراح.

وأضاف أن الهجوم وقع أثناء شنّ قوات النظام ومليشياتها عملية بحث عن أماكن انتشار خلايا “داعش” في المنطقة، بسبب تكرار الهجمات ضدها وارتفاع حجم الخسائر.

وفي غضون ذلك، نشر تنظيم “داعش” عبر وكالته الرسمية “أعماق” صوراً لسيارة مدمرة تابعة للواء القدس الذي يقاتل إلى جانب النظام، وقال إنه فجّر فيها عبوة ناسفة، شمال مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.

وأكّدت وسائل إعلام محلية أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر على الأقل وإصابة آخرين، بينهم عناصر من مليشيا “الدفاع الوطني”.

وتأتي هذه الهجمات في سياق التصعيد الذي يشنّه تنظيم “داعش” ضد قوات النظام في البادية السورية، وبالرغم من مشاركة الطائرات الروسية في قصف مواقع خلاياه.

وفي سياق منفصل، ذكر موقع “نهر ميديا” المحلي أن مليشيا “الحشد الشعبي” العراقية تحضّر لإرسال دفعة من عناصرها من مدينة البوكمال شرق دير الزور، إلى العاصمة السورية دمشق.

وأضاف أن المليشيا أحضرت سبع حافلات كبيرة إلى منطقة التل بقرية الهري في ريف البوكمال على الحدود السورية – العراقية، وبدأت منذ أمس بتجميع العناصر لإرسالهم إلى دمشق، وأشار إلى أن العدد يّقدر بنحو 250 عنصراً.

وتعتبر مدينتا البوكمال والميادين، الواقعتين على الحدود العراقية السورية، من أكبر مقرات القوات الإيرانية داخل الأراضي السورية، وتنتشر فيهما العديد من المليشيات التي من أبرزها الحرس الثوري الإيراني و”فاطميون” و”زينبيون”.

وكانت مواقعها قد تعرّضت لقصف من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف مقاتليها، وحدّ من تحركاتها نهاراً.

انتهاء الخلاف بين مكوّنات “أحرار الشام” وتعيين قائد جديد

على صعيد آخر، أعلنت “حركة أحرار الشام” مساء السبت تعيين قائد جديد، واستقالة القائد الحالي، بعد أشهر من الخلافات، التي كادت أن تنهي وجود الفصيل الذي يعتبر من أكبر وأحد أهم فصائل المعارضة.

وأوضحت، في بيان، أن مجلس القيادة قبل استقالة “جابر علي باشا”، وعيّن “عامر الشيخ” قائداً عاماً وعسكرياً للحركة، على أن يعاد تشكيل مجلس قيادة بإشراف القائد الجديد.

وعلى حسابه الرسمي في “تويتر”، شكر القائد الجديد جميع أعضاء الحركة والمدعو “ماهر علوش” على دوره في حل الخلاف، والقائدين السابقين جابر علي باشا وحسن صوفان.

وأشار بيان الحركة إلى أن “الشيخ” من مواليد مدينة دمشق 1985، وهو حاصل على إجازة في الأدب الإنكليزي من جامعتها، وتم اعتقاله عام 2004 على يد قوات النظام السوري.

وبحسب مصدر في الحركة، فإن عامر الشيخ كان يرأس جناح الحركة في محافظة درعا، وتمّ ترحيله مع الفصائل المقاتلة إلى الشمال السوري عام 2018.

وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول  الفائت، نشب خلاف بين مكونات الحركة بعد قرار من قيادة الحركة بفصل قائد قطاع الساحل وتعيين بديل عنه، إلا أن قائد الجناح العسكري في الحركة، النقيب عناد درويش، وقائد قطاع الساحل، رفضا القرار.

وانقسم عناصر الحركة حينها إلى مناصرين للقيادة برئاسة جابر علي باشا، ومناصرين للجناح العسكري برئاسة حسن صوفان، الذي اتهم بمساندة هيئة تحرير الشام له في الخلافات.

وتأسست الحركة في ريف حماة وسط سورية أواخر عام 2011، من قبل مجموعة من الجهاديين السلفيين، أطلق النظام سراحهم من سجن صيدنايا، أبرزهم حسان عبود (أبو عبد الله الحموي) الذي قُتل في هجوم غامض هو و45 قيادياً عام 2014 شمالي إدلب.

 وفي بدايات العام 2015، حدثت نقلة فكرية كبيرة في الحركة حين بدّلت شعارها من “مشروع أمة”، إلى “ثورة شعب”، في محاولة للابتعاد عن الفكر المتشدد والاقتراب أكثر إلى الاعتدال.

العربي الجديد