قال وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة نظام الأسد حسين مخلوف، إن النظام وضع خطة لإعادة اللاجئين السوريين في الخارج، والتي بدأت بمراسيم العفو التي أصدرها الأسد سابقاً، بالإضافة إلى تبسيط إجراءات عودة الراغبين إلى سوريا.
وأضاف مخلوف بحسب ما نقلت “صحيفة الوطن” الموالية، أمس الأحد، أن النظام عمل على تأمين “وحدات سكنية لمن تضررت منازلهم بشكل مؤقت، ومن كان منزله جاهزاً سوف يتم نقله إليه بشكل مباشر”.
وأضاف أنه من الإجراءات التي اتخذت لتسهيل عودة اللاجئين، “إصدار وثائق لمن فقد أوراقه، بالإضافة إلى منح تأجيل الخدمة الإلزامية في جيش النظام لمدة عام”.
وأشار مخلوف إلى أنه لم “يعد خافياً على أحد أن أغلب السوريين في الخارج راغبون بالعودة إلى سوريا، لكن الدول التي تدعم الإرهاب في سوريا تضغط على السوريين لعدم العودة إما عبر تهديدهم أو ترهيبهم بقطع المساعدات عنهم، أو بترغيبهم في زيادة المساعدات لهم.”.
ونوه أن “الغاية من مؤتمر عودة اللاجئين الذي عقد الأسبوع الماضي، هو أن نقول لأبنائنا في الخارج عودوا إلى وطنكم الذي هو بحاجة إلى سواعدكم لإعادة بنائه وإعماره”.
وعقد النظام بدعم روسي، الأربعاء الفائت، مؤتمراً أطلق عليه عودة اللاجئين، الذي امتنع عن حضوره دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية، واقتصر الحضور على حلفاء النظام وروسيا وداعميهم.
وقال نائب المتحدث الرسمي في الخارجية الأميركية كال براون، السبت الفائت، إن روسيا ونظام الأسد يسعيان إلى استخدام ملايين اللاجئين السوريين كبيادق سياسية للادعاء زورًا أن الصراع السوري قد انتهى، في إشارة منها إلى مؤتمر دمشق الأخير.
وأن المؤتمر لم يكن محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا، أنه يظهر عدم وجود دعم لهذا المؤتمر خارج المجموعة الضيقة من حلفاء النظام أن العالم بات يعرف أن مثل هذه الأعمال هي مجرد عروض مسرحية.